حكومة صنعاء ترفض مساعي "الانتقالي" الداعية للانفصال وما تسمى بـ "الشرعية" تلتزم الصمت

حکومة صنعاء ترفض مساعی "الانتقالی" الداعیة للانفصال وما تسمى بـ "الشرعیة" تلتزم الصمت

حراك سياسي غير مسبوق للمجلس الانتقالي الجنوبي الممول اماراتيا في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية منذ قرابة الشهر يمهد من خلال هذا الحراك الساحة هناك بهدف فرض واقع سياسي جديد يقضي بتقسيم البلاد وانفصال جنوب اليمن عن شماله.

 يحدث كل ذلك على مرأى ومسمع ما يسمى بالشرعية المعترف بها دوليا و بتواطئ منها كما بدا واضحا إذ لم تصدر أي تعليق أو تسجل موقفا يحد من خطوات التمادي التشطيرية المدعومة من تحالف الحرب على اليمن.

وعلى عكس موقف الاستلاب ذلك ترفض حكومة صنعاء تلك الإجراءات حيث قال عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد، الرهوي في الحفل الذي أقيم بصنعاء احتفاء بالذكرى الثالثة والثلاثين للوحدة اليمنية "إن الوحدة اليمنية هي مصير الشعب اليمني ونضالاته منذ فترة نضال الحركة الوطنية في مواجهة الاستعمار البريطاني في ستينات القرن الماضي وهي باقية ولا قلق عليها".

 

 

وأكد الرهوي على ضرورة الحل العادل للقضية الجنوبية ومعالجة الأخطاء وحذر دول تحالف الحرب على اليمن من محاولات تمزيق البلاد منوها على أن صنعاء ستتحمل مسؤوليتها التاريخية والوطنية بالدفاع عن الوحدة وبقاءها.

من جانبه أكد رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس أن ما تتعرض له الوحدة اليمنية من تحديات ومساعي تشطيرية يتبناها من باعوا أنفسهم بثمن بخس لقوى تحالف الحرب على اليمن والتي تنفذ الأوامر الأمريكية والصهيونية بهدف السيطرة على ثروات البلاد في المحافظات الشرقية والجنوبية.

وأضاف العيدروس بأن الشعب اليمني لن يتوانى عن التضحية في سبيل حماية الوحدة ومكتسباتها.

وثمن جهود المجلس السياسي الأعلى التي تبذل خلال المفاوضات و المتمسكة باستعادة كل المحافظات والجزر والموانى الواقعة تحت سيطرة دول تحالف الحرب علي اليمن والحفاظ على مصالح الشعب اليمني.

الى ذلك اعتبر رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور أن مشروع الاتفصال هو مشروع قديم جديد وهو مشروع صهيوني وأمريكي لن يكتب له النجاح وسيفشل كما فشلت كل محاولات النيل من الوحدة اليمنية منذ تحققها في 22 مايو 1990م فاليمن واحدة وستبقى واحدة ولن يتم التفريط بأي شبر من أراضي الجمهورية اليمنية.

وأشار بن حبتور خلال حديثه مع مراسل وكالة تسنيم في صنعاء بقوله "أن المرحلة الحالية هي مرحلة السلام حيث نخوض هذه تجربة السلام فاذا كان الأخوة في التحالف أن نعود للمربع الأول فصنعاء جاهزة لذلك ولا يمكن أن تسلم بأي مشروع يخالف إرادة الشعب اليمني".

وشدد على أن الشارع الجنوبي في غالبيته يرفض التشطير بينما القلة هم الذين يسعون للانفصال وما يجعل أصواتهم عالية هي الممارسات الارهابية والقمعية التي يقوم بها ما يسمى المجلس الانتقالي الأمر الذي يجعلهم أكثر تمسكا بالوحدة وبقاءها.

وفي السياق ذاته أفاد وزير الإعلام في حكومة صنعاء ضيف الله الشامي أن دول العدوان وبمقدمتها أمريكا والسعودية والإمارات، يسعون بكل جهد إلى محاولة تمزيق اليمن وتشتيته وتقسيمه، كما عملوا في السودان،وكما يحاولون الان في ليبيا وغيرها ويسعون في عملية تفتيت وتقسيم الشعوب العربية والإسلامية.

واعتبر الشامي في حواره مع مراسل وكالة تسنيم في صنعاء "اللقاءات التي عقدت مؤخرا في المحافظات الجنوبية عبر المجلس الانتقالي وغيرهم مقدمة لتهيئة الشارع اليمني كي يتقبل هذا التقسيم، لكن الشارع اليمني يمتلك وعيا وإدراكا بخطورة هذه المؤامرة، وخطورة تقسيم اليمن لذلك عمدوا هذه الوحدة اليمنية بالدماء و قدموا التضحيات ولا يمكن للشعب اليمني أن يتنازل عن شبر من هذا الوطن وسيعمد الوحدة بدمائه و أرواحه".

واختتم تصريحه لوكالة تسنيم بأن اليمن ما تزال في مرحلة عدوان وفي مرحلة حرب على اليمن وما تم هو خفض للتصعيد فقط، وفي حال لم يتم الالتزام من قوى العدوان فستكون هناك خطوات قادمة سيتم الإفصاح عنها في حينه.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة