الخارجية الإيرانية: نرغب باستخدام حقل آرش بشكل مشترك.. نتابع الاتفاق النووي على أساس المصالح الوطنية


الخارجیة الإیرانیة: نرغب باستخدام حقل آرش بشکل مشترک.. نتابع الاتفاق النووی على أساس المصالح الوطنیة

اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، ان إيران تتابع مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة على أساس المصالح الوطنية ومصالح الشعب الإيراني.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كنعاني أشار في مؤتمره الصحفي الاسبوعي إلى التسجيل الصوتي المسرب لمستشار رئيس الولايات المتحدة السابق "روبرت مالي" واستراتيجية إيران المستقبلية في هذا الصدد، و بأنه يقع علي عاتق السلطات الامريكية توضيح ما قاله هذا الشخص مؤكدا بأن إيران تتابع مفاوضات رفع العقوبات على أساس المصالح الوطنية ومن أجل نيل حقوق إيران المشروعة.

وأشار الى تجربة خطة العمل المشترك الشاملة مع الولايات المتحدة الامريكية، وقال، أن التفاوض مع امريكا لا يقوم على اساس الثقة مؤكدا بأن المصالح الوطنية لإيران خط احمر ومعربا عن استعداد ايران لمتابعة المحادثات وتلخيصها.

واشار كنعاني الى ان استمرار المفاوضات لرفع العقوبات لا يستند إلى ثقة إيران في أمريكا، وكان من المفترض أن يتم توقيع خطة العمل المشترك الشاملة ،وكان من الممكن أن تكون نتيجة التزام أمريكا بهذه الخطة أساسا نسبيا للثقة النسبية ، لكن أمريكا لم تخلق نفس الثقة النسبية لإيران.

وأضاف، ان ايران تتبع المسار الدبلوماسي و تتفاوض على أساس مصالحها الوطنية والأحكام المحددة لخطة العمل المشترك الشاملة لرفع العقوبات الظالمة مشيرا الى انه يجب على جميع الأطراف بما في ذلك الولايات المتحدة العودة الى خطة العمل المشترك الشاملة بمسؤولية وبجدية اكبر.

وتابع، عندما يكون الجانب الآخر جاهزا ونتأكد من التزامه يمكن الاستمرار في خطة العمل المشترك الشاملة، فنحن مستعدون لمواصلة المفاوضات لضمان المصالح الوطنية للبلاد.

نرغب باستخدام مشترك لحقل آرش

وبشأن نية الكويت استغلال حقل غاز أرش، قال كنعاني: أعلن وزير النفط الإيراني الموقف يوم أمس. تدعم إيران دائمًا التسوية الودية للقضايا الحدودية والبحرية مع الجيران. سلكنا دائمًا طريق التفاوض والتفاهم فيما يتعلق باستخدام الحقول المشتركة. وفيما يتعلق باستخدام حقل أرش النفطي نريد الاستخدام المشترك وفي هذا الصدد أعلنا استعدادنا للتباحث مع الجانب الكويتي.

ولكن إذا لم تكن هناك رغبة في الاستخدام المشترك ، فإن إيران ستضع حقوقها ومصالحها في برنامجها الخاص ولن تقبل أي انتهاك لحقوق الشعب  الإيراني. نؤكد على ضرورة حسن الجوار. خلال المباحثات بين وزيري خارجية البلدين على هامش قمة عدم الانحياز في باكو، كان هناك اتفاق بين الأطراف على ضرورة دفع هذه القضية إلى الأمام خارج الجو الإعلامي، نعتقد أن إثارة مثل هذه القضايا في وسائل الإعلام ليس مفيدا.

اللجنة المشتركة حول لبنان

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عن اللجنة المشتركة الخاصة بلبنان: ليس لدي أي معلومات جديدة تتعلق بهذا الموضوع. إن قضية لبنان والعملية السياسية في هذا البلد مرتبطة بالشعب اللبناني. نحن لا نقبل أي تحرك أو عمل يقوم على التدخل في شؤون لبنان ، ولكننا بطبيعة الحال نؤيد أي تحرك يهدف إلى مساعدة الشعب اللبنانية وبحسن النية ودون أن يكون عبئا على لبنان، ولكن إذا دعيت الحكومة الإيرانية فإنها سيتنظر في هذه الدعوة.

التعاون الحدودي بين إيران والعراق

وبشأن التعاون الحدودي مع العراق، قال كنعاني: لحسن الحظ، عقدنا الاتفاقيات القانونية اللازمة على امتداد كامل طول الحدود مع العراق تقريبا، وتم تعيين الخطوط الحدودية، وأجرت اللجان الحدودية المشتركة بين البلدين مباحثات دورية وتدابير فنية مشتركة. ليس لدينا أي مشكلة سياسية خاصة في هذا المجال، والتعاون مستمر في هذا المجال. لا نرى عائقا أمام تقدم عمل اللجان الحدودية المشتركة بين البلدين.

وحول الزيارة الأخيرة لممثلة الأمم المتحدة في الشؤون العراقية الى طهران، قال كنعاني، من الطبيعي أن ترحب ايران والعراق بدور الأمم المتحدة في المساعدة على احلال السلام والاستقرار والأمن لافتا الى ان محادثات إيران مع ممثل الأمم المتحدة في الشأن العراقي قائمة منذ سنوات عديدة وكانت هذه الزيارة استمرارا لرحلات سابقة لممثلي الامم المتحدة في العراق.

وأضاف، ان كيفية استخدام قدرات الأمم المتحدة من أجل السلام والاستقرار والأمن ومحاربة الارهاب في العراق والمنطقة كانت أحد الموضوعات الأخرى التي تم مناقشتها.

اتفاق مبدئي مع أفغانستان حول مياه هيرمند

وبشأن موضوع حق ايران من مياه نهرهيرمند ، قال كنعاني أن ايران تتابع وتواصل السعي لتحقيق هذا الحق مؤكدا  بانه أحد الأولويات الرئيسية لوزارة الطاقة ووزارة الخارجية والمؤسسات الأخرى ذات الصلة.

واضاف بأن هذا الموضوع هو أحد أجندة المحادثات الايرانية الافغانية المستمرة وهناك اتفاقيات من حيث المبدأ بهذا الخصوص معربا عن امله في أن تتصرف السلطات الأفغانية بمسؤولية في هذا الصدد ونظرا لأن السلطات الافغانية قد صرحت مرارا بقبلوها بمطالبة إيران لحقها  على أساس الاتفاق بين الجانبين لذا يجب عليها الوفاء بواجباتها.

التطبيع لن يساعد الشعب الفلسطيني

وحول الجهود الأمريكية لتطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني، قال كنعاني، من الواضح تماما أن تعزيز واستقرار موقع الكيان الصهيوني في المنطقة كان على رأس أولويات أمريكا منذ سنوات عديدة.

وأشار كنعاني الى ان الحكومات الأمريكية أبدت التزامها غير المشروط بدعم كامل للكيان الصهيوني وبذلت جهودا كثيرة ونجحت في تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني و عدد الدول في المنطقة.

وفي المقابل كانت نتيجة هذا التطبيع تمادي الكيان الصهيوني في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وتزايدت في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري وتيرة جرائمه ليستشهد حوالي مائتي فلسطيني بريء، بالاضافة الى أسر واعتقال أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني وتدمير واسع للمنازل الفلسطينية.

واكد كنعاني على ان التطبيع مع الكيان الصهيوني لن يفيد الشعب الفلسطيني ،مشيرا الى ان ايران تعتبر أي خطوة تتخذ نحو الاعتراف بهذا الكيان لا تصب في مصلحة فلسطين ولا في مصلحة السلام والأمن في المنطقة.

زيارة الوفد السوري الى طهران

وقال كنعاني أن زيارة الوفد السوري رفيع المستوى الى طهران، تأتي بهدف اجراء مفاوضات مختلفة بين مسؤولي البلدين على مستوى العلاقات الثنائية، ولمتابعة  تنفيذ وثائق واتفاقيات التعاون الثنائية الموقعة خلال الزيارة الاخيرة لرئيس الجمهورية اية الله ابراهيم رئيسي الى سوريا.و

وتابع، في اطار هذه الزيارة ، سيتم بحث موضوع استمرار مكافحة الإرهاب وعملية خفض التصعيد في العلاقات التركية -السورية ،كما سيتم بحث أسس الاجتماع الرباعي بين تركيا وسوريا وإيران وروسيا.

ولفت ايضا الى انه لدى الطرفين قضايا مختلفة ومهمة سيتم مناقشتها ايضا كقضايا عدوان الكيان الصهيوني المتكرر على سوريا والوجود غير الشرعي للجنود الأمريكيين في سوريا.

زيارة وزير الخارجية الايراني لباكستان

وبشأن جدول أعمال زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى باكستان ، قال كنعاني، بناء على دعوة وزير الخارجية الباكستاني يتم التخطيط لهذه الزيارة مشيرا إلى أن وفدا اقتصاديا إيرانيا رفيع المستوى سيرافق وزير الخارجية في هذه الزيارة لبحث قضايا مختلفة كالقضايا السياسية والاقتصادية والأمنية المشتركة و قضية مكافحة الإرهاب مع الجانب الباكستاني.

وفيما يتعلق بقمة دول مجموعة البريكس المقبلة وعملية عضوية إيران في تلك المجموعة، اشار كنعاني الى انه تم دعوة رئيس الجمهورية اية الله رئيسي للمشاركة في قمة البريكس المقبلة وسيتم الإعلان عن تفاصيل هذه الزيارة في الوقت المناسب.

وأضاف، ان إيران ومن مكانتها المهمة اعربت عن رغبتها واهتمامها بأن تكون عضوا في هذه المجموعة كما يولي أعضاء دول البريكس أهمية كبيرة لإيران، موضحا بأن القدرات الاقتصادية الإيرانية ستساعد في الحصول على تعاون تكميلي يتماشى مع أهداف هذه المجموعة إذا أصبحت عضوا فيها.

و أشار الى ان لمجموعة دول البريكس أهدافا اقتصادية يمكن أن تعود بالنفع على كلا الجانبين من خلال عضوية إيران فيها.

اوروبا تتحمل مسؤولية محاربة الإرهاب

وبشأن اعتقال شبكة إرهابية في ايران، صرح كنعاني بأن هذه المسألة قد أظهرت مرة أخرى أن أعداء الشعب الإيراني لا يتخلون عن أي عمل غير إنساني بما في ذلك اللجوء إلى الأساليب الإرهابية في خلق حالة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن، موضحا بأن بعض عناصر هذه الشبكة لهم ارتباط موثق بخارج الحدود الايرانية بحيث يتم نقل هذه المواضيع في المكالمات والاتصالات بين الأجهزة الأمنية الإيرانية وبعض الدول.

واكد كنعاني ان السلك الدبلوماسي وانطلاقا من واجباته المتأصلة يثير دائما مثل هذه القضايا بالتشاور مع المؤسسات الأمنية والجهات ذات الصلة وقد سلطنا الضوء مرارا على مسؤولية الدول الأوروبية التي تقدم نفسها كقادة في هذا المجال، ويجب ان تدرك أنها مسؤولة عن مكافحة الإرهاب والتعامل الجدي مع هذه التيارات والجماعات الارهابية.

وبخصوص اتفاقية الدفاع بين إيران وبوليفيا، صرح كنعاني بأن المسؤولين البوليفيين قد أبلغوا جيرانهم بالاتفاقات مع إيران موضحا بأنه تم وضع الاتفاقية مع بوليفيا بناء على طلب ذلك البلد للمساعدة في مكافحة تهريب المخدرات وان الاتفاق المشترك لم ولن يشكل أي خطر على البلدان الأخرى في المنطقة.

واشار الى ان ايران تعمل بالتعاون مع دول أمريكا اللاتينية على أساس المعايير القانونية وضمان مصالحها الوطنية، مشيرا الى انه  لا ينبغي لأي دولة أن تنزعج من تعاون البلدين في مكافحة المخدرات معتبرا ردود الفعل التي حدثت لا تستند الى واقع التعاون الايراني- البوليفي انما تتماشى مع نوع من الإسقاط في سياق مشروع ايرانوفيا.

وحول التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الله في لبنان بخصوص إهانة وتدنيس القرآن الكريم، اكد كنعاني ان إهانة مقدسات الأمم مرفوض على الإطلاق مشيرا الى ان طلب السيد نصرالله كان طلبا مسؤولا من العالم الإسلامي لأن هذا مطلب كل الدول الإسلامية.

وتابع كنعاني ان رد فعل الدول الإسلامية على هذه القضية يظهر حساسية الموضوع في نظر الدول الإسلامية، مطالبا الحكومات الأوروبية وخاصة الحكومات التي خلقت الأرضية لهذه الإهانة منع تكرار هذا العمل المستفز لمشاعر المسلمين.

وأشار الى جدية الدول الاسلامية في التعاطي مع هذه المسألة التي شهدت استنكارا اسلاميا وعالميا، قال، على ما يبدو فقد أعلنت السلطات السويدية والدنماركية بأنها تبحث عن آلية لمنع تكرار مثل هذه الإهانات، معربا عن امله بأن يتم إنشاء آلية لمنع تكرار مثل هذه الأعمال المهينة.

إيران تريد السلام والاستقرار في النيجر

وبشأن الانقلاب في النيجير، قال كنعاني، تتم متابعة التطورات فيها عن كثب، معربا عن احترام سيادة القانون لإحلال السلام والاستقرار في هذا البلد الأفريقي الصديق معتبرا ان المشاكل تحل بالحوار الداخلي بين الاطراف المعنية.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة