أحمديان: الأعداء يحاولون زعزعة الاستقرار السياسي في سوريا بارتكاب الأعمال الإرهابية


أحمدیان: الأعداء یحاولون زعزعة الاستقرار السیاسی فی سوریا بارتکاب الأعمال الإرهابیة

أشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، خلال استقبال وزير الخارجية السوري، إلى العمل الإرهابي في منطقة السيدة زينب (س) بدمشق، وقال: إن أعداء سوريا يحاولون زعزعة الاستقرار السياسي في هذا البلد بمثل هذه الممارسات اليائسة والإخلال بالأمن العام.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزير خارجية الجمهورية العربية السورية فيصل المقداد الذي يجري زيارة رسمية إلى طهران، التقى ظهر اليوم الثلاثاء، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي أكبر أحمديان، وبحث معه القضايا الثنائية وآخر المستجدات في المنطقة.

وأعرب أحمديان في هذا اللقاء عن تعازيه  للحكومة والشعب السوري لاستشهاد مجموعة من أبناء الشعب السوري إثر العملية الإرهابية في منطقة السيدة زينب (س) بدمشق، وقال: إن هذا العمل الجبان إنذار خطير فيما يتعلق بإمكانية عودة الجماعات الإرهابية المدعومة من أمريكا والكيان الصهيوني في سوريا.

وأضاف: إن أعداء سوريا، الذين فشلوا في دفع سياستهم في حرب 2011، يحاولون مرة أخرى تحدي الاستقرار السياسي لهذا البلد بمثل هذه الممارسات اليائسة والاخلال بالأمن العام لسوريا.

وتابع، أن المؤامرة ضد سوريا لا تختصر بكونها حرب إرهابية واسعة النطاق، وقال: لقد صعّد نظام الهيمنة جميع أنواع الضغوط السياسية والدولية والعقوبات الاقتصادية الشديدة ضد سوريا بمزيد من الأنشطة الإرهابية من قبل مجموعات مثل داعش والنصرة.

وأضاف أحمديان: إن صمود السيد بشار الأسد وسوريا حكومة وشعباً بمساعدة أصدقائهم في محور المقاومة قد أفشل تماما الخطط المرسومة في مراكز الفكر الغربية العبرية.

وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ترحب بالتحسن الأخير للعلاقات الدبلوماسية بين سوريا ودول المنطقة، وتعتقد أن هذه الخطوة هي خطوة مهمة في اتجاه حل الخلافات بين الدول الإسلامية، والتي لن يكون لها الكثير من الآثار الإيجابية في خلق الاستقرار والأمن المستدام فقط، بل ستوفر أرضية للحد من التدخلات الأجنبية الجشعة والمزعزعة للاستقرار.

وأشار أحمديان إلى أن واشنطن تحاول تعطيل العملية الجديدة لخفض التصعيد في المنطقة من خلال خلق أزمات مصطنعة في سوريا من خلال الحملات العسكرية والاشتباكات المتقطعة، و لا تزال تواصل إظهار نفسها كلاعب مهم ومؤثر في المشهد السوري بتواجدها غير القانوني وغير الشرعي.

وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسوريا في المجالين السياسي والأمني ​​وزيارة رئيس الجمهورية إلى سوريا، مؤكدا على امتداد هذه العملية إلى قطاعات أخرى، لا سيما المجال الاقتصادي، و أعلن جاهزية إيران الكاملة في هذا المجال.

بدوره هنأ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في هذا اللقاء بتولي أحمديان المنصب الجديد، وشكر طهران على دعمها الشامل لسورية شعبا وحكومة، وقال، بالنظر إلى القرارات الجيدة للغاية التي تم اتخاذها لتحسين مستوى التعاون بين البلدين خلال زيارة السيد رئيسي لسوريا، فإن دمشق عازمة ومستعدة على تطوير علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جميع القطاعات.

ووصف الوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي في سوريا بأنه انتهاك لمبدأ السيادة وانتهاك لوحدة أراضي البلاد، وأضاف: تسعى الولايات المتحدة لإحياء الخلايا الإرهابية لمنع الاستقرار في سوريا.

وأشار فيصل المقداد إلى استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني في المنطقة والعدوان العسكري المتكرر على سوريا كمثال حقيقي لإرهاب الدولة والعمل الاستفزازي، وقال: إن الإرهاب والعدوان العسكري والعقوبات الجائرة لا يمكن أن تعطل إرادة الشعب السوري على مقاومة غطرسة وجشع الأعداء.

وأشار إلى الامكانات الاقتصادية الكبيرة التي يمكن تبادلها بين البلدين واقبال الشعب السوري على البضائع الإيرانية عالية الجودة، ودعا إلى زيادة وجود الشركات الإيرانية العامة والخاصة في السوق السورية.

 

وكان أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد قد أكد في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن الخطوات العملية بدأت تتخذ لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سورية مؤخراً.

وقال المقداد: “مرتاحون للتطورات في المنطقة فالدبلوماسية الفاعلة بين دولها تبشر بنتائج خيرة لشعوبها، ومن يسعى لعرقلة هذه الجهود عليه أن يعرف أن الشعب العربي ملّ من الممارسات الأمريكية التسلطية التي تسعى لاستمرار الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية”.

وجدد المقداد دعم سورية للشعب الفلسطيني وإدانتها لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقه.

 وقال المقداد: “إن جرائم الاحتلال الأمريكي في سورية لا يمكن أن تستمر، والشعب السوري لن يتحمل ذلك إلى ما لا نهاية، وعلى جيش الاحتلال الأمريكي أن ينسحب من الأراضي التي يحتلها”.

وأضاف المقداد: “إن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية لا تقتصر على أبناء الشعب الفلسطيني بل تطال أهلنا في الجولان السوري المحتل والذين نحييهم صغاراً وكباراً على نضالهم الوطني وتمسكهم بهويتهم العربية السورية”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تريد أن تكون منطقة التنف التي تحتلها مركزاً للتنظيمات الإرهابية التي ترسلها لهذا المكان أو ذاك.

وتابع المقداد: نحن مع كل المبادرات من أجل عودة اللاجئين السوريين لكن الدول الغربية تعرقل هذه العودة بذريعة أن الظروف غير مواتية لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تواصل نهب النفط وتحرم الشعب السوري من ثرواته، وميليشياتها الانفصالية وتركيا تحرم أهالي الحسكة من المياه.

وقال المقداد: بعد انضمام سورية للجهد العربي في قمة جدة أصيبت الولايات المتحدة بالهيستريا وأصبحت تدين الدول العربية على قراراتها وكأنها عضو في الجامعة، فهي تريد إعادة العجلة للخلف ولكن أشقاءنا العرب لن يخضعوا للابتزاز الغربي.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة