الخارجية الإيرانية: ينبغي للدول الإسلامية اتخاذ قرار قوي ضد الصهاينة في اجتماع جدة

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، ضرورة أن تتخذ الدول الإسلامية قراراً قوياً ضد الصهاينة في اجتماع جدة يوم غد.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كنعاني قال في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: شهدنا يوم الجمعة الماضي حدثاً وطنياً مهماً وهو إجراء الدورة الثانية عشرة لانتخاب مجلس الشورى الإسلامي وخبراء القيادة والتي جرت في أجواء آمنة وحيوية بمشاركة الإيرانيين الأعزاء. 

وأضاف، نشعر أنه من الضروري أن نهنئ الشعب الإيراني على الاستفادة من حق التصويت، وكذلك المنتخبين على ثقة الشعب الإيراني، ونأمل أن يتمكن الممثلون من تحقيق المزيد من النجاح في خدمة الشعب.

على الدول الإسلامية أن تتخذ قراراً قوياً ضد الصهاينة في اجتماع جدة

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: سنشهد حدثاً مهماً غداً في جدة في مقر منظمة التعاون الإسلامي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وهو الاجتماع الثاني لمنظمة التعاون الإسلامي الذي سينعقد بشكل استثنائي. ويأتي اللقاءان الأول والثاني نتيجة للجهود الدبلوماسية التي تبذلها إيران وعدد من الدول الإسلامية.

وأضاف، من المنتظر أن نشهد تحركا فعالا وحاسما من جانب منظمة التعاون الإسلامي لوقف جرائم الحرب الصهيونية ضد الفلسطينيين وقطاع غزة.

وتابع، إن جهود مجموعة الدول الإسلامية في دعم القضية الفلسطينية وإعلان مواقفها ودعم القضية الفلسطينية برمتها أمر يستحق الثناء. استمرت الحرب الجبانة ضد غزة في ظل عدوانية الصهاينة والدعم غير المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة للصهاينة خلال الأشهر الخمسة الماضية.

وأضاف، إن ما تتوقعه كافة الدول الإسلامية هو أن تتمكن من استكمال الخطوات التي اتخذتها حتى الآن، وأن تتخذ قراراً قوياً بالإجماع بشأن اتخاذ خطوة فعالة فيما يتعلق بفلسطين.

الادعاءات التي لا أساس لها بشأن حقل غاز آرش لن تخلق أي حقوق للمدعي

وفيما يتعلق بالادعاءات بشأن حقل غاز آرش وبيان مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي، قال كنعاني: لقد أعلنا مواقفنا بناء على القواعد القانونية في هذا الشأن. إن تقديم ادعاءات لا أساس لها لن يخلق أي حقوق للمدعي. وفيما يتعلق بهذه القضية، أكدنا دائما على التعاون البناء على أساس المفاوضات الثنائية مع الحكومة الكويتية، وأكدنا على استمرار المفاوضات القانونية والفنية في المناقشات. 

وأضاف، إن وجهة نظرنا بشأن العلاقات مع جيراننا ترتكز على خلق أجواء إيجابية وحل القضايا المتنازع عليها. إن عرض هذه القضايا في الإعلام ليس مفيدًا.

الرد على ادعاء صحيفة وول ستريت جورنال حول العلاقات بين إيران والسودان

وحول ادعاء صحيفة وول ستريت جورنال بأن إيران عرضت تصدير طائرات مسيرة إلى السودان مقابل بناء قاعدة في هذا البلد، قال كنعاني: وزير خارجية السودان قدم توضيحات في هذا الصدد. وهو ادعاء لا أساس له من الصحة وله دافع سياسي.

الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بخصوص الاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية: إن الاتفاق بين الطرفين جاء نتيجة إرادة الطرفين في تعميق التعاون، وخاصة أمن الحدود المشتركة بين إيران والعراق. وقد تم تنفيذ الاتفاقية الموقعة إلى حد كبير وتم تشكيل لجنة مشتركة وتواصل نشاطها. وتؤكد إيران على ضرورة استكمال عملية تنفيذ هذا الاتفاق. وفي إطار العلاقات الودية، نتوقع من السلطات العراقية أن تتخذ خطوات إضافية في التنفيذ الكامل.

إيران ستواصل التعاون مع الدول الصديقة في إطار حقوقها

وردا على سؤال تسنيم عن ادعاء أمريكا بشأن إطلاق قمر صناعي إيراني من الأراضي الروسية، قال كنعاني: التعاون الدفاعي والفضائي بين إيران وروسيا هو تعاون تقليدي يقوم على قواعد القانون الدولي، ولا يمكن لأحد أن يشكك في مثل هذا التعاون.

لدى إيران تعاون واسع النطاق مع روسيا ومن حق الدول أن تتعاون في إطار العلاقات الدولية. إننا نعتبر هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، ونعتبر أن إطلاق الادعاءات التي لا أساس لها فيما يتعلق بالتعاون بين إيران وروسيا وفيما يتعلق بالأزمات الإقليمية، بما في ذلك أوكرانيا، له دوافع سياسية. وستواصل إيران تعاونها مع الدول الصديقة في إطار حقوقها.

إيران لن تترك أيًا من جرائم الكيان الصهيوني ضد أهدافها ومصالحها دون رد

وقال عن استشهاد مستشار إيراني في سوريا: إن ذلك يظهر عدوانية الكيان الصهيوني واستمرار انتهاكه لسيادة أراضي الدول. الأمر المؤكد هو أن القوات الاستشارية الإيرانية تتواجد في إطار دعوة الحكومة السورية لمحاربة الإرهاب، كما أن قيام الكيان المتكرر باستهداف القوات التي تحارب الإرهاب هو دليل آخر على دعم الكيان الكامل للحركات الإرهابية في سوريا. إن إيران لم ولن تترك أياً من جرائم الكيان ضد أهداف إيران ومصالحها دون رد.

حقوق ايران المائية في نهر هيرمند

وفيما يتعلق بحقوق ايران المائية في نهر هيرمند والقضايا المتعلقة بأفغانستان، اوضح كنعاني بأن هذا الحق ثابت لإيران وموقفها واضح ومبني على معاهدة 1351.

واشار الى ان السلطات الأفغانية اعلنت التزامها بهذه المعاهدة، ومن المتوقع من هذه السلطات أن تلتزم بإعطاء حقوق إيران المائية بما يتجاوز تصريحاتها.

الجزر الثلاث في الخليج الفارسي

وردا على البيان الأخير لمجلس وزراء دول الخليج الفارسي، اوضح كنعاني انه تم التأكيد مرارا وتكرارا على سيادة ايران على الجزر الثلاث ( تنب الكبرى وتنب الصغرى و ابوموسى ) وعلى هذا الحق استنادا الى القوانين الدولية.

وتابع بأن مجلس تعاون الخليج الفارسي ليس في وضع يسمح له بالتعليق على هذا الأمر، لافتا الى ان إصدار التصريحات أحادية الجانب ينفي الأجواء الإيجابية للعلاقات بين إيران ودول هذه المنطقة، مضيفا بأن ايران تتوقع أن يتجنب جيرانها التصريحات الكاذبة من خلال اتباع نهج واقعي.

 التزام باكستان بتنفيذ خط أنابيب الغاز

وحول الشراكة في مشروع الغاز المشترك بين إيران وباكستان، اوضح كنعاني بأن الجانب الباكستاني التزم بتنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع بطول 80 كيلومترا، وتمت الموافقة على تنفيذ هذا المشروع من قبل لجنة الطاقة في الحكومة الباكستانية.

 العلاقات الإيرانية الأفغانية

وفيما يتعلق باستثمارات حكومة طالبان في جابهار، اوضح كنعاني بأن تعاون ايران مع الحكومة الأفغانية الانتقالية قدحدد بوضوح الأهداف والمبادئ لافتا الى ان الاستقرار في أفغانستان يسهم كثيرا في استقرار وأمن المنطقة.

كما اكد كنعاني على ان قضية الحقوق المائية لايران هي جزء من مطالب إيران و مبدأ أساسي في جميع المناقشات.

القنوات الدبلوماسية مع امريكا نشطة من خلال الوساطة

واعتبرالمتحدث باسم وزارة الخارجية أن مسألة الانتخابات الأمريكية هي شأن داخلي فتغيير الرؤوساء يحدده الشعب الامريكي والمهم بالنسبة لإيران هو سلوك الحكومة الأمريكية تجاه إيران.

وفي هذا السياق، اضاف كنعاني انه ومع خطة العمل المشترك الشاملة، فإن مجيء الحكومات ورحيلها لن يغير التزام هذا البلد، فالحكومة الأميركية خرجت من جانب واحد والمسؤولية تقع على عاتق الولايات المتحدة.

 وتابع فيما يتعلق بخطة العمل المشترك الشاملة فإن هدف ايران الرئيسي هو إلغاء العقوبات الظالمة والتمتع بحقوق الأمة المحددة في إطار هذه الاتفاقية، لافتا الى ان القنوات الدبلوماسية لا تزال نشطة من خلال الوساطة.

واضاف كنعاني بأن ايران ملتزمة بطاولة المفاوضات، وإذا كانت نوايا الطرف الآخر حسنة فلا تزال هناك إمكانية لإتمام المفاوضات وعودة جميع الأطراف اليها.

زيارة رئيسي الى الجزائر

وبخصوص زيارة الرئيس الإيراني آية الله ابراهيم رئيسي الى الجزائر صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن هذه الزيارة جاءت تلبية لدعوة رسمية من رئيس الجزائر ولتوسيع العلاقات الثنائية الودية والأخوية في مختلف المجالات مع الجزائر التي تعد من الدول الإسلامية والإفريقية المهمة.

وأضاف، هناك وجهات نظر مشتركة حول قضايا المنطقة والقضية الفلسطينية والتطورات في غزة، وقد جرت محادثات جيدة بين رئيسي البلدين خلال هذه الزيارة مضيفا نأمل أن يرتفع مستوى العلاقات التجارية الثنائية الى جانب العلاقات السياسية بين البلدين.

وتابع، ان موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه الازمة في اوكرانيا واضح تماما حيث اعلنت مرارا ان الحرب ليست حلا وانها ترحب بالحل السياسي و اجراء الحوار كما اعلنت استعدادها للوساطة للتوصل الى حل سياسي ملفتا ان طرح بعض القضايا الواهية ضد ايران مرفوض تماما وهي قضايا تطرحها اطراف تصدر كميات كبيرة من الاسلحة الى اوكرانيا مما يزيد من تفاقم الاوضاع فيها.

نأمل أن تستمع السلطات الأمريكية إلى شعوب العالم

وقال عن احراق الضابط الأمريكي نفسه: العالم تلقى الرسالة. هذا المواطن الأمريكي والجنود الآخرون الذين أحرقوا زيهم العسكري دعما لها، والحشود الكبيرة التي خرجت إلى الشوارع في المدن الأمريكية خلال عطلة نهاية الأسبوع لإدانة دعم الحكومة الأمريكية للحرب، كلهم ​​يطالبون الحكومة الأمريكية بالتوقف الحرب. 

ومن غير المرجح أن المسؤولين الأمريكيين لم يسمعوا هذا الصوت. إذا كانوا يقدرون شعبهم، فعليهم أن يوقفوا الحرب في غزة. ونأمل أن تستمع السلطات الأمريكية إلى أصوات شعوب العالم وتحترم رغباتهم، إذا كانوا يقدرون حقوق الإنسان.

الشعب الإيراني لا يتحمل السلوك الأمريكي غير المتكافئ والتدخلي 

وعن سلوك أميركا تجاه إيران، قال كنعاني: المؤثر في العلاقات بين إيران وأميركا هو سلوك أميركا تجاه الشعب الإيراني. إن الشعب الإيراني لا يتحمل السلوك الأمريكي غير المتكافئ والتدخلي. الأمر المؤكد هو أن سلوك أميركا سوف يتم الحكم عليه. وأي تعامل مع إيران لن يكون إلا مرتبطا بطبيعة السلوك الأميركي ضد إيران.

دعم إيران لفلسطين هو دعم قديم ومتجذر

وقال عن طلب فصائل المقاومة في المشاركة في حملة نصرة الشعب الفلسطيني: لقد استخدمنا كل إمكاناتنا منذ بداية حرب الكيان على غزة. إن دعم إيران لفلسطين هو دعم قديم ومتجذر. إننا دائما نعتبر احتلال فلسطين احتلالا ظالما. وفي الأزمة الأخيرة، استخدمنا كل جهودنا لإنهاء الحرب.

لقد قلنا مرات عديدة أن السابع من أكتوبر لم يأت من فراغ. لقد كان رد فعل على 75 عامًا من الاحتلال في فلسطين. ونحن نسعى جاهدين من أجل الوقف الفوري للهجمات على فلسطين. وبطبيعة الحال، يشكل شهر رمضان فرصة أخرى يمكن أن تجعل جهود الأمة الإسلامية أكثر تماسكا وترسل رسالة أكثر اتحادا إلى الكيان، ويمكننا أن نشهد نهاية الحرب الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.

علاقات إيران مع جيرانها تقوم على سياسة الجوار

وردا على الأخبار المتعلقة بإلغاء الاتفاق بين إيران وأرمينيا، قال: ليس لدي علم بذلك، لكن العلاقات بين إيران وأرمينيا بناءة وفي إطار مساعدة الأمن الإقليمي. إن علاقات إيران مع جيرانها تقوم على سياسة الجوار.

/انتهى/