وزير الطرق: حجم التجارة بين إيران والإمارات سيبلغ 30 مليار دولار

أشار وزير الطرق الإيراني إلى توقعات التجارة بين إيران والإمارات بقيمة 30 مليار دولار، وأعلن عن إعداد 22 وثيقة تعاون بين البلدين في اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران والإمارات للتوقيع عليها.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مهرداد بذرباش قال في تصريح على هامش اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران والإمارات في أبو ظبي، فيما يتعلق بتوقعات حجم التجارة بين البلدين في العام المقبل: إن رقم 27 مليار دولار لحجم التجارة بين البلدين ليس رقما صغيرا، والإمارات أكبر شريك تجاري لإيران بعد الصين، لكن بعد تفعيل هذه اللجنة وفي ظل إرادة البلدين، من المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 30 مليار دولار العام المقبل.

وأضاف: بعد نحو 10 سنوات، عُقد اجتماع للجنة التعاون المشترك بين البلدين، وفي بدايته تم التوقيع على وثيقتين لإضفاء الطابع الرسمي على اللجنة.

وكان "مهرداد بذرباش" قد أعرب في اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران والإمارات، الذي عقد صباح اليوم (الأربعاء 1 مايو) في أبو ظبي، عن ارتياحه لعقد هذا اللقاء بعد 10 سنوات وقال: "نأمل أن يكون هذا اللقاء بداية لنمو العلاقات الاقتصادية بين البلدين".

وأضاف، إن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ترتكز على تطوير العلاقات مع دول الجوار، وقال: إن دولة الإمارات لها دور خاص وبارز في هذه السياسة.

كما أشار بذرباش إلى حجم التجارة بين إيران والإمارات الذي يتجاوز 27 مليار دولار، وقال: أن وجود الإمارات في المرتبة الثانية بين الشركاء التجاريين لإيران جعل من الإمارات شريكا استراتيجيا للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وتابع: لذلك، فإن إيران لا تضع أي قيود على توسيع العلاقات بين البلدين وتطوير التجارة المشتركة.

وأضاف: لإيران والإمارات دور بارز في ممر الشمال - الجنوب، ومن خلال القرارات الاستراتيجية، يمكنهما لعب دور فريد في الوصول إلى أسواق الشمال والجنوب.

وتابع: الوصول إلى أسواق روسيا ودول آسيا الوسطى عبر إيران، وبالعكس الوصول إلى أسواق الجنوب، يمكن أن يخلق فرصة جيدة جدًا لتطوير علاقات العبور بين البلدين.

وأضاف، إن القضية المقبلة هي قدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشركات القائمة على المعرفة في التقنيات الجديدة، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يمكن أن يكون مجالاً مهماً للتعاون بين البلدين.

وأشار وزير الطرق إلى ضرورة تسهيل عمليات النقل بين البلدين، وقال: إن البنية التحتية للعملية التجارية، مثل النقل والإجراءات الجمركية، هي مسألة تخص رجال الأعمال، وعلى الرغم من الإجراءات الكبيرة التي تم اتخاذها وبعد اتخاذ هذا القرار، ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 27 مليار دولار، مما أدى إلى ضرورة اتخاذ قرارات شجاعة وبناءة في هذا المجال.

وتابع: في الوقت الحالي يتم نقل البضائع بناء على إجراء اتفاقية تير من دولة الإمارات إلى تركيا عبر ميناء شهيد باهنر وجمارك خروج بازركان، وذلك بهدف تنفيذ هذه الاتفاقية من خلال الجمارك البحرية وتطوير العبور بين البلدين.

وأشار إلى ضرورة إزالة القيود التي أحدثتها عمليات التفتيش والتخليص على البضائع وخاصة القابلة للتلف والمحجورة وتسهيل الإجراءات الإدارية والمينائية واللوجستية في الموانئ، وقال: من أجل تقليل هذه الإجراءات غير الضرورية والتي تزيد الصادرات بين البلدين وتخفيض تكاليف ذلك سيتم اتخاذها.

وتابع: في مجال الأنشطة الجوية وشركات الطيران نحو 320 رحلة أسبوعيا دليل على حجم الأنشطة الاقتصادية والسياحية بين البلدين، ونأمل أن نصل إلى الآفاق المحددة في أقرب وقت ممكن في مجال أنشطة الموانئ والطرق.

وأكد رئيس اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران والإمارات: على مسألة حل المشاكل المصرفية، بما في ذلك فتح حسابات للأفراد ورجال الأعمال الإيرانيين وتسهيل الخدمات المصرفية. مضيفا: تم التوصل إلى اتفاقيات جيدة بين الأطراف والشركات والدوائر الحكومية.

وفي الختام أكد بذرباش أيضًا على ضرورة تطوير التعاون في قطاع الطاقة بين البلدين وقال: لقد تم التأكيد على التعاون في مجال الطاقة من قبل، وفي هذه القمة تم تحديده كأحد الأهداف المهمة التي تتطلب جدية.

/انتهى/