وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الإعلان عن الموقف الأخير من قبل كبار المسؤولين الروس عقب الزيارة الأخيرة التي قام بها فلاديمير بوتين إلى باكو بشأن مسار المواصلات في منطقة جنوب القوقاز وتكراره في الأيام الأخيرة، يتطلب إعادة التأكيد للمسؤولين الروس على بعض المبادئ والأسس التي أعلنتها إيران فيما يتعلق بجغرافية المنطقة.
مؤخرا، قالت "ماريا زاخاروفا"، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، إن زنغزور مسار يمكن أن يربط الأراضي الرئيسية لأذربيجان بنخجوان عبر سيفنيك في أرمينيا.
وفي هذا الصدد، ينبغي تذكير المسؤولين الروس بعدة أمور:
- إن الروس على علم بشكل جيد من خلال كبار المسؤولين الإيرانيين وفي مناسبات عديدة بموقف إيران الواضح والمحق بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض أي نوع من الممرات مثل ممر زنغزور وغيره يربط نخجوان بأذربيجان، لذلك إن هذا الموقف مثير للدهشة والاستغراب!
- إيران لا تقبل أي تغيير بأي شكل في حدودها وأطرافها الأمنية في أي نقطة من دولة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
- يبدو أن وزارة الخارجية الروسية واهمة وتعتقد أن من مصلحتها حل مشكلتها مع أرمينيا باستخدام ممر زنغزور الوهمي الذي لن يتم إنشاؤه بالتأكيد بمعارضة إيران.
- من الجيد أن نذكر أن فتح ممر زانغزور يعني إغلاق إحدى بوابات إيران تجاه أوروبا وتقليص عدد جيران الجمهورية الإسلامية الإيرانية من 15 إلى 14.
- نظرا لمفهوم "العلاقة الاستراتيجية" الذي تبحث عنه إيران وروسيا، فإن اتخاذ مثل هذه الخطوات التكتيكية يتعارض مع مبادىء العلاقة الاستراتيجية.
/انتهى/