وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن قرار الإقالة جاء بعد تأكد الرئاسة من أن دبيري قام برحلة شخصية مكلفة إلى القطب الجنوبي، ما اعتُبر متناقضًا مع مبادئ الحكومة الحالية التي تؤكد التزامها بالبساطة والابتعاد عن مظاهر الترف، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهها المواطنون الإيرانيون.
وجاء في نص قرار الإقالة الذي وجهه الرئيس بزشكيان إلى دبيري: "ثبت لنا بعد التحقق أنكم كنتم خلال عطلة النوروز في رحلة ترفيهية إلى القطب الجنوبي. في حكومة تتشرف بالاقتداء بأمير المؤمنين (ع)، وفي وقت لا تزال فيه الضغوط الاقتصادية تثقل كاهل الشعب، فإن سفرًا ترفيهيًا باهظ التكاليف حتى وإن تم بتمويل شخصي، لا يمكن تبريره ولا ينسجم مع نهج البساطة الذي تعتمده هذه الحكومة".
وأضاف بزشكيان: "رغم تقديري لعلاقتنا الطويلة وخدماتكم القيمة في الحكومة، فإن الالتزام بالوعود التي قطعناها على أنفسنا تجاه الشعب، والتمسك بالصدق والعدالة، يحتم علينا اتخاذ هذا القرار. وعليه، نأسف لعدم إمكانية استمرار التعاون معكم ضمن تشكيلة الحكومة الرابعة عشرة".
وكانت رحلة شهرام دبيري قد أثارت موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون مؤشراً على تناقض سلوك بعض المسؤولين مع تعهدات الحكومة المتعلقة بالتقشف والعدالة الاجتماعية. وجاءت الانتقادات رغم إعلان دبيري أن الرحلة جرت على نفقته الخاصة.
وفي أعقاب تصاعد الجدل، أعلن المتحدث باسم الحكومة أن السلطة التنفيذية تعمل على إعداد ضوابط جديدة تنظم سفر المسؤولين، بهدف منع أي ممارسات قد تثير استياءً أو حساسيات لدى الرأي العام.
/انتهى/