وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عراقجي قال في تصريح له، إن شكل المفاوضات ليس هو الأهم. ما يهم هو فعالية المفاوضات أو عدمها، وجدية الأطراف في المفاوضات، والإرادة للوصول إلى حل. هذا هو المعيار الذي نعتمده. الشكل يعتمد على مسائل متعددة. الشكل الذي نفضله هو المفاوضات غير المباشرة.
وأضاف، إن المفاوضات التي يسعون فيها إلى فرض إرادتهم من خلال الضغط والتهديد، هذه ليست مفاوضات، بل هي فرض شروط، ونحن لا نؤمن بهذه الطريقة إطلاقًا.
وفيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة، قال هذا الدبلوماسي الإيراني: "المفاوضات غير المباشرة ليست أمرًا غريبًا، فقد حدثت مرارًا في تاريخ العلاقات الدولية. هناك دول لا ترغب في اللقاء المباشر لأسباب تاريخية أو بسبب العداء أو لأسباب أخرى. حتى الآن، المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا غير مباشرة، وتمر عبر الولايات المتحدة. وفي قضيتنا، عمان هي الوسيط، ونحن نثق بعمان بسبب تاريخها الجيد معنا. نأمل أن نواجه إرادة جادة من الطرف الآخر للتوصل إلى حل دبلوماسي."
وفي ردٍّ على مزاعم وسائل الإعلام الأمريكية التي تقول إن المفاوضات غير المباشرة ستتحول إلى مباشرة، شدد: "لم نتفق على ذلك."
أما بشأن محور المفاوضات والادعاءات التي أطلقها الكيان الصهيوني، قال: "من الطبيعي أن يكون لدى أي شخص تكهنات أو آمال خاصة به، وما قاله مسؤولو الكيان الصهيوني هو مجرد آمالهم التي لن تتحقق أبدًا."
وأضاف وزير الخارجية: "نحن نسعى لتحقيق مصالح الشعب الإيراني. برنامجنا النووي هو برنامج سلمي تمامًا وقانوني، وقرار مجلس الأمن رقم 2231 قد أكد شرعية هذا البرنامج. إذا كان لدى أحد أي تساؤلات أو شكوك، نحن مستعدون للتوضيح. نحن واثقون من سلمية برنامجنا النووي، ولا نجد مشكلة في بناء الثقة فيه ما لم يفرض ذلك قيودًا علينا أو يعوق أهداف إيران."
وتابع قائلاً: "فيما يتعلق ببناء الثقة، من الطبيعي أن يتم رفع العقوبات التي فُرضت ظلماً بسبب اتهامات باطلة. هدفنا الرئيسي في المفاوضات هو استرداد حقوق الشعب الإيراني ورفع العقوبات. إذا كانت هناك إرادة حقيقية من الطرف الآخر، أعتقد أن هذا الهدف قابل للتحقيق، سواء كانت المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة. في الوقت الراهن، تفضيلنا هو المفاوضات غير المباشرة، ولا يوجد اتفاق لتحويلها إلى مباشرة لأننا لا نعتبر ذلك مفيدًا لأغراض المفاوضات."
كما أضاف عراقجي: "إذا كانت هناك إرادة حقيقية من الطرف الآخر، فنعتقد أنه يمكن الوصول إلى اتفاق، وبالتالي الكرة في ملعب الولايات المتحدة. إذا جاؤوا إلى عمان بإرادة حقيقية، فإننا سنصل بالتأكيد إلى نتيجة."
وفي ردّه على الادعاءات المتعلقة بوجود شروط مسبقة من قبل الولايات المتحدة للمفاوضات، أكد: "لا يوجد أي شرط مسبق مقبول بالنسبة لنا، ولا يوجد شرط من هذا القبيل."
وأوضح وزير الخارجية أيضًا أن "ويتكوف" من جانب الولايات المتحدة سيشارك في المفاوضات، بينما سيكون عراقجي هو الممثل الإيراني في هذه المفاوضات.
/انتهى/