وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنبا، ان الوزير عراقجي الذي يزور العاصمة الروسية على رأس وفد دبلوماسي رفيع التقى الرئيس بوتين بعد ظهر اليوم، حيث سلمه الرسالة الخطية لسماحة الامام الخامنئي، كما شرح المواقف والرؤى الإيرانية بشأن جدول أعمال العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
وأشار عراقجي إلى أهمية توقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا كأبرز تجليات التعاون الثنائي، مؤكداً عزم طهران على تعزيز العلاقات مع موسكو على جميع المستويات.
من جانبه، نقل الرئيس بوتين تحياته وتمنياته بالصحة والسلامة لسماحة قائد الثورة الإسلامية، مؤكدا أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ، قائلا ان تعزيز علاقات البلدين إلى جانب التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية، يصب في مصلحة الشعبين ويعزز السلام والاستقرار".
وناقش الجانبان خلال اللقاء، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية، القضايا الإقليمية والتهديدات الحالية، وآخر تطورات المفاوضات حول أوكرانيا والملف النووي والقضايا الدولية الأخرى.
وكان عراقجي قد اعلن قبيل مغادرته طهران انه يحمل رسالة من سماحة قائد الثورة الاسلامية الى الرئيس الروسي.
وأوضح الوزير عراقجي لدى وصوله أن "الرسالة تتناول بالطبع التطورات الدولية والإقليمية المهمة، بالإضافة إلى القضايا الثنائية بين البلدين".
ومن المقرر أن يلتقي عراقجي في موسكو بعدد من المسؤولين الروس ويجري معهم محادثات تتعلق بالقضايا الثنائية والاقليمية والدولية.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن "وزير الخارجية الإيراني سيقوم بزيارة عمل إلى موسكو يومي 17 و18 أبريل/نيسان (الخميس والجمعة)، وسيجري محادثات مع نظيره الروسي".
وأضافت زاخاروفا: "سيواصل الوزيران مناقشة جميع القضايا الدولية والإقليمية الراهنة، بما في ذلك الملف النووي الإيراني، والأوضاع في سوريا، وجنوب القوقاز، وبحر قزوين".
يأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة المشاورات الاستراتيجية بين طهران وموسكو، حيث تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين تطوراً ملحوظاً في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
/انتهى/