إيران تؤكد على ضرورة الانسحاب غير المشروط لجميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية


إیران تؤکد على ضرورة الانسحاب غیر المشروط لجمیع القوات الأجنبیة من الأراضی السوریة

أكد السفير والمندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى منظمة الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، خلال كلمة ألقاها في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، على ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير قانوني في سوريا، دون قيد أو شرط.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن السفير والمندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى منظمة الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أكد خلال كلمة ألقاها في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، على ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير قانوني في سوريا، دون قيد أو شرط.

وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمته خلال الجلسة المخصصة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط (سوريا):

في مستهل حديثه، تقدم إيرواني بالشكر إلى فرنسا بمناسبة توليها رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، كما أعرب عن تقديره للجهود التي بذلتها الدنمارك خلال فترة رئاستها للمجلس في مارس. وأشاد بالتقارير المقدمة من المبعوث الأممي الخاص، غير بيدرسن، ونائبة الأمين العام، جويز موسويا، كما رحب بحضور وزير خارجية الحكومة الانتقالية السورية، أسعد حسن الشيباني.

التمسك بسيادة سوريا

أكد السفير الإيراني مجددًا التزام طهران الثابت بسيادة سوريا واستقلالها السياسي ووحدة أراضيها، مشددًا على ضرورة إنهاء الوجود الأجنبي غير المشروع على الأراضي السورية بشكل فوري ودون شروط. واعتبر أن إنهاء الاحتلال يمثل شرطًا أساسيًا لاستعادة السيادة الكاملة وتحقيق سلام دائم في سوريا.

وفي هذا السياق، ندد بالاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المتكررة، واصفًا إياها بانتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك اتفاقية فصل القوات لعام 1974. وأشار إلى أن هذه الانتهاكات تمثل تهديدًا جديًا للسلم والأمن الدوليين، خاصة مع التوسع في إنشاء قواعد عسكرية وترويج السياحة في الأراضي السورية المحتلة.

دعم أميركي لتصعيد الاحتلال

اتهم إيرواني الولايات المتحدة بدعم كامل للاعتداءات الإسرائيلية، محمّلًا واشنطن مسؤولية استمرار هذه الانتهاكات، ودعا مجلس الأمن إلى التحرك العاجل، محذرًا من أن الصمت الدولي لا يؤدي سوى إلى تشجيع مزيد من العدوان والإفلات من العقاب، كما يشهد الوضع الكارثي في غزة.

الأزمة الإنسانية ومطالبة برفع العقوبات

وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية، أشار السفير الإيراني إلى أن أكثر من 16.7 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وهي النسبة الأعلى منذ عام 2011، بينما لا يزال أكثر من 7 ملايين نازح داخليًا، وملايين آخرين لاجئين في دول الجوار.

وأعرب عن قلق بلاده العميق إزاء استمرار العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، واصفًا إياها بغير القانونية وغير المبررة، لما لها من آثار سلبية على الاقتصاد السوري، وإعاقتها جهود إعادة الإعمار وعودة اللاجئين. وطالب برفع فوري وغير مشروط لهذه العقوبات.

حادثة اللاذقية وطرطوس

وعلّق إيرواني على الحادثة المأساوية التي وقعت في 6 مارس بمحافظتي اللاذقية وطرطوس، وأودت بحياة عدد من المدنيين، لا سيما من أبناء الطائفة العلوية، داعيًا إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف وضمان محاسبة المسؤولين وفق القانون الدولي.

محاربة الإرهاب ودعم العملية السياسية

شدد المندوب الإيراني على ضرورة محاربة الإرهاب، لا سيما من قبل المقاتلين الأجانب الموجودين في سوريا، مطالبًا بإعادتهم إلى بلدانهم ومحاكمتهم وفق الأطر القانونية الدولية. كما أعرب عن استعداد إيران للتعاون مع جميع الشركاء المسؤولين في هذا المجال.

وفي الشأن السياسي، أكد دعم بلاده للعملية السياسية بقيادة سورية وملكية سورية، استنادًا إلى القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن، مشددًا على ضرورة إجراء حوار وطني شامل، وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، وتشكيل حكومة جامعة تمثل جميع فئات الشعب السوري، مع احترام تام لسيادة البلاد.

دعم ثابت لسوريا

واختتم إيرواني كلمته بالتأكيد على أن موقف إيران من سوريا ثابت وواضح، وتتمثل رؤيتها في دعم سوريا موحدة ومستقلة ومستقرة، خالية من الإرهاب والاحتلال والتدخلات الخارجية. وأكد أن طهران لم ولن تسعى إلى أي خطوة تهدف إلى زعزعة استقرار سوريا أو المنطقة، وأن أي محاولة لتشويه موقفها تمثل افتراءً مرفوضًا.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة