وكالة تسنيم الدولية للأنباء - في الساعةِ السابعةِ صباحاً، خرجَ ستةُ إخوةٍ من عائلةِ ابو مهادي ليجهزوا الطعامَ للنازحين، كما اعتادوا كلَ يوم.
لكن طائراتِ الغدرِ الصهيونيةِ اعترضت طريقَهم، وقصفتهم قبل أن يصلوا التكيةَ.شبابٌ لم يحملوا سلاحاً إلا أواني الطبخ، سقطوا شهداءَ دون أن تمسَ أيديَهم القدور.
.
في غزةَ.. تُستهدف حتى النيةِ، ويُقتلُ من يذهبُ ليُطعم لا ليقاتل.
منذ عودةِ العدوان، استُهدفت أكثرُ من 17 تكيةً كانت تطعمُ الجوعى، وتحملُ همّ الناس.
باتت التكياتُ هدفاً في بنكِ الأهداف، في حربٍ لم تفرقْ بين مقاومٍ ومتطوعٍ، بين مسعفٍ وطاهٍ ،بين طفلٍ وشيخ.
لم تسلمْ حتى مواقدِ الخيرِ.. قُصفت، وأُسكت صوتُها.
التكياتُ التي باتت ملاذاً أخيراً للفقراء للحصولِ على الطعامِ في ظلِ استمرارِ التجويعِ مع مواصلةِ الاحتلالِ في فرضِ الحصارِ وإغلاقِ معابرِ قطاعِ غزةَ، أصبح قصفُها إمعاناً في العقابِ الجماعي ومحاولةِ تركيعِ الفلسطينيين، إضافةً لقتلِهم وتدميرِ كل سبلِ العيشِ لهم.
/انتهى/