وزير الداخلية الإيراني: تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب حادثة بندر الشهيد رجائي.. استدعاء عدد من المقصرين

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مومني، أعلن في تصريح له أن حصيلة ضحايا حادثة بندر الشهيد رجائي ارتفعت إلى 46 قتيلاً، مشيراً إلى أن عدد المفقودين أو الجثث التي لم يتم التعرف عليها يساوي عدد الوفيات.

وأضاف مومني أن عمليات إخماد الحريق وإزالة آثاره لا تزال مستمرة، موضحاً أنه تم تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في أسباب وقوع الحادث، وقد تم استدعاء بعض المتورطين الذين تم تحديد مسؤوليتهم في الحادث لمتابعة الإجراءات القانونية اللازمة.

ثبت وقوع تقصير في حادثة انفجار ميناء الشهيد رجائي واستدعاء عدد من المقصرين

وأعلن وزير الداخلية الإيراني أن التحقيقات الأولية أظهرت وجود تقصير واضح في حادثة انفجار ميناء الشهيد رجائي، مشيراً إلى استدعاء عدد من المتسببين في الحادث لمتابعة التحقيقات.

مؤمني قال خلال مؤتمر صحفي في بندرعباس: "فرق الإطفاء والإنقاذ عملت طوال اليومين الماضيين في ظروف بالغة الصعوبة للسيطرة على الحريق."

وأضاف أن الحادث أسفر حتى الآن عن مقتل 46 شخصاً، فيما لا تزال عمليات التعرف على المفقودين مستمرة عبر فحوصات الحمض النووي، بمشاركة فرق التشخيص الجنائي التابعة لقوات الأمن.

وأوضح مؤمني أن فرق الإطفاء تمكنت حتى الليلة الماضية من السيطرة على الحريق من أربع جهات، وتم الآن تقسيم المنطقة إلى قطاعات لتسريع عملية الإطفاء.

وأكد أن الحريق أصبح تحت السيطرة، فيما تستمر أعمال التبريد والمعالجة النهائية، ولكنه توقع أن يتم تسليم إدارة الموقع إلى السلطات المحلية بدءاً من الليلة أو صباح الغد.

وفي اجتماع مشترك للجنة إدارة الأزمات ومجلس الأمن بمحافظة هرمزغان، شدد مؤمني على ضرورة منع تكرار حوادث مماثلة، موضحاً أن ضعف الالتزام بمعايير السلامة والدفاع المدني كان من الأسباب الرئيسية لوقوع الكارثة.

كما أصدر توجيهات بتسريع التحقيقات لتحديد الأسباب بدقة، بالتعاون بين المحافظة والسلطة القضائية، ومحاسبة جميع المتسببين بالتقصير أو المخالفات.

وأشار الوزير إلى ضرورة مراجعة آليات التخزين في الميناء لضمان عدم انتقال الأضرار إلى باقي المواقع في حال وقوع أي حادث مستقبلاً، مؤكداً أهمية التشديد على الرقابة ومدد تخزين البضائع، ومعالجة حالات التصريح الكاذب للبضائع.

وختم مؤمني بالقول: "يجب تسريع عمليات تعويض المتضررين جراء هذا الحادث المؤلم."

/انتهى/