الكرامة قبل الهدنة، وتسليم السلاح أمر مفروغ منه: معادلة حماس لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني

2025/05/03 - 11:52
الأخبار الشرق الأوسط

رغم آلة البطش الإسرائيلية التي قضت على البشر والحجر في غزة ومازالت حتى اليوم، قدّمت حركة حماس مبادرة تحفظ كرامة الشعب الفلسطيني وسلاحه أمام همجية العدوان، فما اهم ما جاء في هذه المبادرة؟.

الشرق الأوسط

يستمر كيان الإحتلال بحربه على قطاع غزة محاولاً فرض معادلاته بالقوة العسكرية والتدمير الشامل، فتخرج حماس بمعادلاتها: وقف إطلاق النار ممكن، لكن سلاح المقاومة باق
تؤكد مبادرة حماس أن الاحتلال الصهيوني لم يعد قادراً على تحقيق أمنه عبر القوة المجردة أو البطش المفرط وأن آلة الحرب الإسرائيلية فشلت في كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو إخماد مقاومته
اصبح سلاح المقاومة حجر الزاوية في المعادلة السياسية والأمنية وعاملًا جوهريا|ً في حفظ التوازن ومنع تكرار المجازر والاعتداءات
تقدم المبادرة رؤية متكاملة وتشكل حزمة متكاملة لإنهاء العدوان بشكل دائم ووضع أسس عادلة لمرحلة ما بعد الحرب وتشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار وإنسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة
وتشمل رفعاً فورياً للحصار الجائر وبدء إعمار شامل يعيد الحيوية لغزة وصفقة تبادل أسرى بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مقابل الجنود الصهيانية لدى المقاومة
إدارة مدنية لغزة ولجنة محلية مستقلة ذات كفاءات وطنية دون تدخلات احتلالية أو شروط مجحفة لحفظ كرامة الشعب الفلسطيني وقطع الطريق أمام محاولات لتصفية القضية أو تقزيم النضال الوطني
تعكس المبادرة ثقة متجددة في توازن الردع الذي فرضته المقاومة رغم شراسة العدوان واختلال موازين القوة الظاهرية، فالمقاومة رغم محدودية إمكانياتها استطاعت كسر هيبة "الجيش الإسرائيلي"
إصرار المقاومة على الإحتفاظ بالسلاح مسألة وجودية تتعلق بالبقاء ويمثل الضمانة الأساسية لمنع تكرار المجازر وتحقيق الردع المستقبلي ويشكل الورقة الأهم في أي معادلة تفاوضية
تلعب كل من مصر وقطراً دوراً مهماً لتنفيذ أي اتفاق بضمانات إقليمية ودولية تمنع الاحتلال من التلاعب بالاتفاقيات كما حدث في مرات سابقة
رغم وضوح رؤيتها تواجه المبادرة تحديات جسيمة أهمها تعنت الكيان ومحاولاته لتفريغ المبادرات الجادة من مضمونها، إضافة إلى الانحياز الأمريكي شبه المطلق لتحقيق أي سلام حقيقي
نجاح المبادرة سيشكل انتصاراً سياسياً تاريخياً يُضاف إلى إنتصارات المقاومة الميدانية والمعنوية، والمحتل الذي يغوص ويغرق في مستنقع غزة لن يجد مخرجاً إلا بالاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني
شكلت معركة غزة الأخيرة منعطفاً استراتيجياً حاسماً في مسار الصراع مع الاحتلال، وأثبتت المقاومة قدرتها على تحطيم كل حسابات العدو العسكرية والأمنية رغم كل التحديات التي تواجهها

إنتهى/