قبيل توجهه الى عمان .. عراقجي : التخصيب غير قابل للمساومة
- الأخبار ایران
- 2025/05/11 - 11:05
وقد صرح الوزير عراقجي " بعد الرحلة التي قمت بها إلى المنطقة والمشاورات التي أجريتها مع السعودية وقطر، أنا الآن في طريقي إلى عُمان. أجرينا هذا الصباح في طهران المزيد من المشاورات، ونأمل في هذه الجولة أن نصل إلى نقطة حاسمة."
وأضاف: "للأسف نسمع الكثير من التصريحات المتناقضة من الطرف الآخر. هناك تناقض في المقابلات وفي المواقف التي يتخذونها. مواقفهم داخل المفاوضات تختلف عن خارجها، وهذا أحد مشاكل المفاوضات".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني: "على عكس الطرف الآخر، فإن جمهورية إيران الإسلامية لديها مواقف معروفة تقوم على مبادئ، وقد تحركنا في خط مستقيم. مواقفنا واضحة تماماً. البرنامج النووي الإيراني يتمتع بأسس قانونية وقضائية قوية، وجميع جوانبه سلمية. كان وسيظل تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. هذا من حقوق الشعب الإيراني التي لا تقبل حتى النقاش أو المساومة.
واضاف الوزير عراقجي في تصريحه ان التخصيب هو أحد إنجازات الشعب الإيراني ومصدر فخره، وقد دفعنا ثمناً باهظاً من أجل هذا التخصيب، وان دماء علمائنا النوويين اريقت دون هذا الإنجاز، وهو بالتأكيد غير قابل للمساومة ، وهذا موقفنا الواضح الذي قلناه دائماً.
وأضاف : بالطبع إذا كانت هناك أسئلة أو غموض أو مخاوف، فنحن مستعدون لبناء الثقة واتخاذ إجراءات لكسب المزيد من الثقة. هذا منطقنا منذ البداية، وكان منطقنا في المفاوضات السابقة هو نفسه. والآن أيضاً قدمنا للطرف الآخر بناءً على هذا المنطق مقترحاً يمكن أن يضمن أن البرنامج النووي الإيراني سيبقى دائماً سلميا.
وتابع: قبيل الجولة الجديدة، من الضروري أن أكرر أن حقوق الشعب الإيراني محددة بوضوح. مبادئنا ومواقفنا واضحة تماماً، وهذه ليست أموراً قابلة للتنازل أو المساومة. لكننا مستعدون لمزيد من بناء الثقة والشفافية أكثر مما هو موجود، ونأمل أن يكون الطرف الآخر أيضاً بمنطق واضح في المفاوضات.
وقال عراقجي: يجب أن تتم مناقشات المفاوضات على طاولة المفاوضات، ان حملاتهم الإعلامية تتعارض مع أسلوب المفاوضات ووتثير الشكوك حول جدية وإرادة الطرف الآخر، نأمل في هذه الجولة من المفاوضات أن نتمكن من إجراء مفاوضات بناءة تماماً ومتقدمة مع الحفاظ على المواقف المبدئية لإيران.
كما أكد وزير الخارجية الايراني: إذا كان الهدف هو التأكد من أن إيران لن تمتلك أسلحة نووية، فهذا قابل للتحقيق تماماً، وأي اتفاق له هذا المضمون يمكن بالتأكيد تحقيقه. ولكن إذا كانت هناك مطالب غير عادية وغير واقعية لا يمكن تنفيذها، فمن الطبيعي أن تواجه المفاوضات مشاكل.
وشدد بأن البرنامج النووي الإيراني يتمتع بأسس قانونية وقضائية قوية، وجميع جوانبه سلمية، وهو من حقوق الشعب الإيراني التي لا تقبل حتى النقاش أو المساومة.
وأضاف أيضاً: "في المفاوضات السابقة واجهنا أجواء إيجابية وبناءة، وكان الطرف الآخر مصراً دائماً على إظهار جدية واهتمامه بالوصول إلى اتفاق، لكن هذه الجدية لها متطلبات، وتتعارض أحياناً مع بعض المواقف التي يتخذونها خارج المفاوضات، مما يخلق غموضاً في عملية المفاوضات ويخرجها عن مسارها الصحيح.
وتابع عراقجي: نحن نتفهم أن لديهم جمهور مختلف ومتعدد وهناك عوامل تمارس الضغط وتسعى لإشعال الحرب، لكن هذه مشكلتهم ولا ينبغي أن تكون مشكلة المفاوضات. هناك مبادئ وأخلاقيات على طاولة المفاوضات يجب احترامها، ومنها أن قضايا المفاوضات لا يمكن مناقشتها خارج الاجواء ومن خلال وسائل الإعلام.
وأكد: نتوقع مواقف ثابتة من الطرف الآخر، تماماً كما أن مواقف إيران ثابتة تماماً ومبدئية وأساسية.
وعن توقيت المفاوضات والوفد الإيراني، قال عراقجي "ستبدأ المفاوضات بعد ظهر اليوم، ومدة استمرارها تعتمد على كيفية سير المفاوضات، فريقنا من الخبراء قدوصل في وقت سابق وسيتم الاستعانة بهم عند الحاجة. ستظل المفاوضات غير مباشرة وسيتم إجراؤها عبر وزير الخارجية العماني.
/انتهى/