تقرير / تسنيم.. "جيل لم يرَ الديكتاتور": اللاعب الحاسم في انتخابات العراق
تشهد الساحة السياسية العراقية بروز جيل جديد من الأحزاب المدنية التي تسعى لكسر احتكار القوى التقليدية، مدفوعة بطموحات شبابية وأفكار حداثية. ورغم محدودية الموارد، تراهن هذه التكتلات الناشئة على أن تصبح "بيضة القبان" في تشكيل الحكومة المقبلة، إن حصلت على وزن انتخابي مؤثر.
وكالة تسنيم الدولية للأنباء - تمضي الايام نحو الانتخابات القادمة في العراق ويوما بعد يوم تتضح ملامح الطبقة السياسية الجديدة، فمن بعد دورات انتخابية كان اختيار المواطن فيها منحصرا على الاحزاب القديمة ظهر جيل سياسي جديد يحمل لونا فكريا قد يكون مغايراً.
الاستاذ حيدر عرب الموسوي، رئيس مركز القمة للدراسات الستراتيجية، تحدث لتسنيم: شاهدنا بدأت تظهر هنالك العديد من الاحزاب الصغيرة، الاخرى التي تحاول ان يكون لها موقعا جغرافيا داخل الخارطة السياسية العراقية و اغلب هذه القوى الجديدةخ الناشئة التي تحاول ان يكون لها موقعا هي احزاب مدنية وبالتالي هذه الاحزاب المدنية حملت نوع جديد من الرؤى السياسية اذ ما كانت رؤى لادارة الدولة العراقية،
أو آلية الوصول الى الجمهور العراقي من خلال البرامج السياسية التي تطرحها خلال فترة الانتخابات، تحمل افكار حداثة باعتبار ان المجتمع العراقي او الطبقة المجتمع بدأت تتغير بالازاحة الجيلية الموجودة للشباب بماذا يفكرون وتحديدا بعد الغزو الفكري الكبير للشارع العراقي وللشاب العراقي وبالتالي الاراء الافكار الطموحات التوجهات بدأت تتغير اذا القوى السياسية بدأت تتغير بهذا الاتجاه،
66 تحالفا منذ نشأة العملية الديموقراطية بعد سقوط الطاغية اضيف لها ٥ تحالفات جديدة مثلت الجيل السياسي العراقي الذي يراهن على احداث تغيير في خارطة القرار التشريعي فكيف سيحدث هذا التأثير في الانتخابات القادمة؟
الدكتور عباس الجبوري، مدير مركز رفد للدراسات الاستراتيجية، تحدث لتسنيم: راح يكون وزن انتخابي وعلى ضوء الوزن الانتخابي والخارطة الانتخابية والفوز الذي يحصل ممكن كتلة صغيرة تحصل على اصوات كبيرة تكون هي بيضة القبان كما تسمى بالمفهوم السياسي، ربما هي تساهم في تشكيل الحكومة وفق ارادة هي ترغب فيها لانه ستكون هناك كتل كبيرة،
اذ نحتاج الى 210 حتى ينتخب رئيس الجمهورية ورئيس الجمهورية هو الاساس في الانتخاب لانه بعد رئيس الجمهورية يتم تشكيل حكومة، لذلك انا اعتقد الكتل الصغيرة التي تحصل على حجم ووزن انتخابي ستكون لاعب اساسي في تشكيل الحكومة المقبلة.
الشارع العراقي والاوساط النخبوية لم تنفك عن تداول الحديث عن الوجوه السياسية الجديدة، اذ يبقى السؤال عن اولويات هذه الاحزاب وملامح توجهها الفكري.
الكاتب والصحفي، سامان نوح، تحدث لتسنيم: ان دخول احزاب وتكتلات جديدة لا تملك المؤهلات الاقتصادية والسياسية والادارية والتنظيمية من الصعب ان نتوقع حصولها على جزء جيد من المقاعد في البرلمان المقبل و ستظل فرصها محدودة
في المناطق السنية هناك تحالفان سيظلان هما سائدان في المشهد الانتخابي و في المناطق الكردية هناك ثنائية الحزبين الكرديين الحاكم و وجود حزب منافس في اقليم كردستان مثلا هو وجود بسيط لا يمكن ان يغير المشهد في اقليم كردستان،
ذات الامر في المناطق الشيعية هناك قوى شبابية ظهرت في السنوات الاخيرة هناك تكتلات تشرينية ظهرت لكنها لم تغير كثيرا من المشهد حتى النجاحات التي حققتها تلاشت لاحقا بسبب عدم قدرتها على ظبط نوابها وضبط جمهورها.
و يبقى الحديث السائد هو حديث الشهور التي تفصل الناخب العراقي عن الادلاء بصوته لمرشحين من 80 حزبا اعلن عن مشاركتهم في الانتخابات القادمة، ليبقى الرهان على وعي المواطن لانتخاب الافضل.
/انتهى/