برلماني إيراني: الكيان الصهيوني هو التهديد الأكبر للبشرية والعالم الإسلامي


برلمانی إیرانی: الکیان الصهیونی هو التهدید الأکبر للبشریة والعالم الإسلامی

صرّح عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي، روح الله متفكرآزاد، بأن الصوت الموحد للبرلمانات الإسلامية يمكن أن يشكل نقطة تحول في مسار تطورات المنطقة، مؤكداً أن الكيان الصهيوني، من خلال مواصلة جرائمه، يسعى إلى توسيع نطاق الحرب ودفع المنطقة نحو فوضى شاملة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن متفكرآزاد، عضو الوفد البرلماني الإيراني المشارك حالياً في أعمال المؤتمر التاسع عشر لاتحاد البرلمانات للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (PUIC) المنعقد في إندونيسيا، ألقى كلمة في إحدى الجلسات المتخصصة حول أزمة غزة، قال فيها: "في ظل أشد الهجمات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني المظلوم من قِبل الكيان الصهيوني الغاصب، تُملي علينا مسؤوليتنا الشرعية والإنسانية والتاريخية أن نواجه هذه الجرائم بصوت واحد وعزيمة لا تلين، وأن ندافع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

وأضاف: "قطاع غزة، هذه البقعة الصغيرة والمحاصرة والمظلومة، شهد في الأشهر الأخيرة جرائم تمثل أوضح صور جرائم الحرب والإبادة الجماعية؛ إذ تجاوز عدد الشهداء 50 ألفاً، من بينهم 18 ألف طفل، 13 ألف طالب، 800 معلم، و12,800 امرأة، فضلاً عن 2172 عائلة أبيدت بالكامل، وآلاف الجرحى والمعاقين".

وأشار عضو هيئة رئاسة المجلس إلى أن "الحصار الكامل، وقطع المساعدات الإنسانية، والهجمات المنظمة على المدنيين، والتدمير الممنهج للبنية التحتية المدنية والمستشفيات، وتشريد مئات الآلاف من النساء والأطفال، كلّها مظاهر لكارثة إنسانية تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم".

الكيان الصهيوني التهديد الشامل والأكبر

وأوضح متفكرآزاد أن "الكيان الصهيوني، من خلال مواصلة اعتداءاته الجوية على الأراضي السورية واللبنانية، يحاول توسيع نطاق الحرب ونشر الفوضى الشاملة في المنطقة، وهذه الاعتداءات لا تنتهك مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة فحسب، بل تكشف عن الطابع التوسعي والمفتعل للأزمات الذي يتسم به هذا الكيان، والذي يرى بقاءه مرهوناً بغياب الأمن في المنطقة"، وأضاف: "لهذا السبب، فإن الكيان الصهيوني يمثل تهديداً شاملاً، بل هو التهديد الأكبر للبشرية والعالم الإسلامي".

وشدّد على أن "وقف هذه الجرائم فوراً ومحاسبة المسؤولين عنها هو شرط أساسي لعودة السلام والأمن والأمل إلى المنطقة"، مؤكداً أن "القدس الشريف هو القلب النابض لهذه القضية، وهو الرابط بين التاريخ والهوية والإيمان للأمة الإسلامية، وأي اعتداء عليه يُعد مساساً بكل القيم والمعتقدات المشتركة للمسلمين".

وأضاف أن "نواب البرلمان الإيراني، انطلاقاً من مسؤوليتهم الإسلامية وبناءً على المبادئ الراسخة في القانون الدولي، يعلنون دعمهم غير المشروط للشعب الفلسطيني في مواجهة اعتداءات الاحتلال، ويدينون بشدة أي هجوم عسكري على غزة وجنوب لبنان والأراضي السورية، ويعتبرونه انتهاكاً لسيادة الدول الإسلامية وتهديداً للسلام العالمي"، كما أكد على "ضرورة محاسبة الكيان الصهيوني قانونياً ودولياً على جرائمه الحربية من خلال المحاكم الدولية المختصة".

وتابع متفكرآزاد قائلاً: "ندعو برلمانات الدول الإسلامية إلى تنسيق فعال من أجل وقف العدوان، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة، والدفاع عن القدس الشريف كعاصمة أبدية لدولة فلسطين المستقلة، ورفض أي مساعٍ لتطبيع العلاقات مع الكيان المحتل، والتي لن تجلب سوى تكريس الاحتلال وتقويض قضية فلسطين، كما نؤكد على ضرورة اتخاذ مواقف حازمة لقطع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع هذا الكيان".

وختم بالقول: "إن الصوت الموحد لبرلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يمكن أن يكون نقطة انعطاف مهمة في تطورات المنطقة ويهيّئ الأرضية لتحقيق السلام والاستقرار. إن فلسطين تظل الضمير الحي للمجتمع الدولي في مواجهة الظلم، ورغم قمع الحق والحقيقة، فإن وعد الله بانتصار الحق على الباطل قائم، ونور الله لا يُطفأ، وإرادته لا تُهزم".

وقال متفكرآزاد: "في يوم القيامة، سنُسأل عن كل لحظة كان بإمكاننا فيها تخفيف آلام الأطفال والنساء المظلومين ولم نفعل، أو لم نبذل قصارى جهدنا. فلنتعاهد اليوم على العمل من أجل إنهاء هذه المعاناة وتطهير الأمة الإسلامية من هذا الألم، ومن العار أن يقترن صمت الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى بعجزنا نحن عن الفعل".

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة