تقرير / تسنيم.. إبراهيم خليل عبد ربه.. عذابات النكبة رُسِمَت على وجهه
ستة وسبعون عامًا عمرُها، يستذكرُها عامًا بعامٍ، ولحظةً بلحظة. كان في العشرين من عمره عندما غادر قريته بيت نتيف قضاء الخليل. دُمّرت البلدة بعد ذلك بالكامل. هو اليوم في بيت جالا، ولكنه لا يزال يتذكر أدق تفاصيل عذابات نكبته.
يقول الحاج إبراهيم إن عصابات اليهود بدأوا في الليل بالهجوم والضرب بالمدافع والقنابل على السكان حتى يُرهبوهم ويرحَلوا، وفعلاً هذا ما حصل، ونجحوا في هذا العمل قريةً بعد قرية.
ما زالَ إبراهيمُ يحتفظُ بمفتاحِ بيتِه الذي تركَهُ قبلَ ستّةٍ وسبعين عامًا، على أملِ أنْ يعودَ يومًا إلى قريتِه منذُ النكبةِ الفلسطينية، حيثُ يحملُ كلُّ مواطنٍ فلسطينيٍّ مفتاحَ دارِه في أرضِه الفلسطينية انتظارًا للعودةِ في يومٍ قريب. عاش النكبة، ولكنه اليوم يشهد نكبةً جديدة في غزة.
ويضيف قائلاً: "اليوم حرب إبادة، قتل وذبح وردم. كان في النكبة فقط الردم، أي الهدم، كانوا فقط يهدمون القرى بما فيها، كانوا يزيلون قرية من البلد. يختلف عن اليوم، ما يحصل هو حرب إبادة شعب".
في ذكرى النكبة، أعادت أحداث السابع من أكتوبر القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وتمّت، ولاجئون من الجيل الجديد ربما حسموا خياراتهم. في مقابل هذه الخيارات، تقول وكالة الغوث إنها تواجه خِياراتٍ صعبة بعد أن أوقفت تسعُ دول، تتقدّمها الولايات المتحدة، دعمها للوكالة عامًا كاملاً حتى مارس المقبل.
/انتهى/