.
اليوم، يمكث علي مع والدته وجدته في مكان مؤقت يفتقر لأدنى مقومات الراحة، بعد أن فقدوا منزلهم وأغلب أفراد عائلتهم. تحاول الأم، رغم أوجاعها، احتضان نجلها وانتشاله من الصدمة.

تحوّل علي إلى شاهد صغير على جريمة كبرى، إلى وجه من وجوه البراءة المغدورة في غزة. صوره تروي حكاية فقدٍ لا يُوصف، ووجعه أصبح وجعا عاما. هو الآن طفل بلا أخوات، بلا بيت، لكنه يحمل حكاية لا يمكن نسيانها، تختصر وجع آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين سلبتهم الحرب دفء العائلة.

هنا، في هذا المكان، يعيش الطفل علي فرج مع والدته وجدته، محاطا بذكريات موجعة وبأسئلة لا إجابة لها. نجا من الموت لكنه ما زال عالقا في تفاصيل الحكاية... حكاية الأبرياء الذين لم ينجُ منهم أحد.

***
***
/انتهى/