تقرير مراسل تسنيم حول قمة الدول العربية في بغداد: فلسطين واليمن محوران أساسيان

تقریر مراسل تسنیم حول قمة الدول العربیة فی بغداد: فلسطین والیمن محوران أساسیان

انطلقت اليوم في العاصمة بغداد أعمال القمة العربية، هذه القمة هي الثالثة التي تُعقد في العراق، والثانية التي تُعقد بعد سقوط النظام الصدامي المباد.

القمة الأولى عُقدت في العام 2012، وسجلت حضورًا واسعًا لرؤساء الدول العربية وأمراء الدول الخليجية. واليوم، هذه القمة أيضًا تُعقد في العاصمة بغداد.

ما يميز هذه القمة هو انعقادها في ظروف حساسة، وفي منعطف خطير تمر به المنطقة بفعل ملفات متعددة، هي: الملف الفلسطيني، والملف اليمني، والملف السوري، وأيضًا الملف اللبناني.

أبرز ملفين تم بحثهما في هذه القمة هما الملف الفلسطيني والملف اليمني. شهدت القمة مشاركات بمستويات متعددة: على مستوى رؤساء وأمراء الدول، وأيضًا على مستوى رؤساء الوزراء.

من بين رؤساء وأمراء الدول المشاركين: قطر، ومصر، والصومال، إلى جانب حضور الرئيس الإسباني كضيف شرف في هذه القمة. أما الدول التي شاركت على مستوى رؤساء الوزراء فهي: الكويت، ولبنان، والجزائر، والمغرب.

كما شاركت دول على مستوى وزراء الخارجية، وهي: السعودية، والبحرين، وسوريا.

فيما يخص سوريا، كان الحديث حتى ليلة أمس عن احتمالات حضور الرئيس السوري للمشاركة في هذه القمة، لكن هذه الاحتمالات حُسمت بمشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في هذه القمة.

شهدت هذه القمة مناقشة ملفات شائكة في المنطقة، أبرزها الملف الفلسطيني وما يدور في غزة من حرب صهيونية على القطاع، أعادته إلى الواجهة بعد توقفه لمرات متعددة.

وأيضًا نوقش الملف اليمني والاعتداءات الصهيونية على اليمن، وما سبقها من حرب أمريكية على هذا البلد.

كما شمل النقاش الملف السوري، خصوصًا ما يتعلق بالوضع السياسي المربك في سوريا ومحاولة حل النزاعات الداخلية، إضافة إلى الملف اللبناني، لاسيما ما يتعلق بمسألة المقاومة، ومصير سلاح المقاومة، وحملة الإعمار في هذا البلد.

أعلن العراق اليوم عن مساهمته بمبلغ عشرين مليون دولار لدعم غزة، وعشرين مليون دولار أخرى لدعم الإعمار في لبنان.

وركزت الكلمة الافتتاحية للعراق، بصفته الدولة المستضيفة، على ضرورة إيقاف نزيف الدم في غزة، ووقف الاعتداءات العبثية والحرب الوحشية التي يشنها العدو الصهيوني على القطاع، كما طرحت الكلمة بعض الحلول للمشاكل التي تعاني منها المنطقة.

الاستعدادات لهذه القمة بدأت قبل أيام، وشملت تحضيرات لوجستية وأمنية. الاستعدادات الأمنية شاركت فيها مختلف صنوف القوات الأمنية العراقية، من الجيش والحشد الشعبي، حيث انتشرت القوات داخل العاصمة بغداد بشكل منظم، لتأمين الحماية لهذه القمة وتنظيم حركة السير والمرور.

أما الاستعدادات اللوجستية فشملت تهيئة أماكن استقبال الضيوف، وتجهيز مواقع انعقاد القمة والجلسات المصاحبة لها، إلى جانب جهود إعلامية مكثفة ركزت على تغطية القمة إعلاميًا ودعمها بما يسهم في إنجاح مخرجاتها.

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة