وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عراقجي تطرّق في مقابلة له ضمن برنامج تلفزيوني، إلى ذكرياته مع وزير الخارجية الراحل حسين أميرعبداللهيان، وعملية "الوعد الصادق"، والعلاقات الإقليمية لإيران، لا سيما مع السعودية ودول الخليج الفارسي.
وقال عراقجي: "لطالما سعت الجمهورية الإسلامية على مدى تاريخها لإقامة علاقات طيبة مع جيرانها، لكن في عهد الشهيد إبراهيم رئيسي تحوّلت هذه المساعي إلى سياسة واضحة المعالم تُعرف باسم حسن الجوار، وأُعطي لها اهتمام أكبر. واليوم، يمكننا القول إن الأوضاع الراهنة في محيطنا الإقليمي لا تُقارن بما كانت عليه قبل عدة سنوات، حيث حققنا إنجازات كبيرة في هذا المجال".
وأشار إلى أن "العلاقات مع دول الخليج الفارسي مرت بتقلبات كثيرة، وغالبًا ما كانت تشهد فتورًا أكثر من التحسن، ما دفع بعض هذه الدول إلى اللجوء لقوى أخرى في المنطقة نتيجة انعدام الثقة تجاه إيران. لكن مع انطلاق سياسة حسن الجوار، تغيّر المشهد، وكان أبرز ما فيها تطبيع العلاقات مع السعودية".
وأكد أن السياسة التي بدأت في عهد الشهيد رئيسي نجحت في بناء الثقة مع دول الجوار، خاصة في منطقة الخليج الفارسي، مضيفًا: "بناء الثقة مهمة شاقة وتستغرق وقتًا طويلًا، في حين أن فقدانها قد يحدث في لحظة واحدة. من الصعب جدًا استعادة الثقة، لكنها ضرورية لبناء علاقات مستقرة".
وبخصوص العلاقات مع البحرين ومصر، أوضح عراقجي: "ملف العلاقات مع البحرين قريب جدًا من ملف السعودية. وبعد عودة العلاقات مع الرياض، ظهرت بعض الطلبات لإعادة فتح قنوات التواصل مع المنامة، ونحن نعمل على ذلك، وآمل أن نصل إلى نتائج قريبة. أما مع مصر، فالعلاقات اليوم أوسع بكثير من السابق؛ فقد التقى رؤساء البلدين عدة مرات، ووزراء الخارجية عقدوا نحو 10 لقاءات، والتواصل الهاتفي مستمر بشكل منتظم".
وختم بالقول: "رغم أننا لم نصل بعد إلى إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع القاهرة والمنامة، إلا أن الخطوات التمهيدية جارية، وهناك حاجة إلى مزيد من بناء الثقة، إضافة إلى تهيئة الظروف الميدانية والإقليمية. إن المسار الذي بدأ في عهد حكومة الشهيد رئيسي كان إيجابيًا ومباركًا، ولا يزال مستمرًا، ونتائجه تتضح تدريجيًا".
/انتهى/