وزير العلوم الإيراني يجري مشاورات مع نظيريه التونسي والإندونيسي

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الجانبين الإيراني والتونسي شدّدا خلال اللقاء على أهمية توسيع العلاقات العلمية بين الدول الإسلامية، وتفعيل مذكرات التفاهم الجامعية والعلمية، كما تم التأكيد على تطوير التعاون بين الجامعات.

واعتبر سيمائي، خلال اللقاء، أن اجتماع طهران العلمي يمثّل فرصة ثمينة لتعميق العلاقات الأكاديمية بين الدول الإسلامية، مشيراً إلى الفجوة التكنولوجية التي تعاني منها هذه الدول، ومؤكداً ضرورة التعاون العلمي لسدّ هذه الفجوة.

وفي جانب آخر من حديثه، أشاد الوزير الإيراني بالثقافة والنظام الاجتماعي التونسيين، مستنداً إلى تجاربه الشخصية خلال تواصله مع الشعب التونسي، وأعرب عن استعداد إيران لتقديم منح دراسية لطلبة تونسيين، خاصة في مجال اللغة والأدب العربي الذي يحظى بمكانة مرموقة في الجامعات الإيرانية.

كما أعلن سيمائي استعداد بلاده للتعاون في مجال إنشاء وتطوير الحدائق التكنولوجية (Techno Parks)، داعياً الجانب التونسي للاستفادة من تجارب إيران في هذا المجال، ومقترحاً تشكيل فريق عمل مشترك لمتابعة وتنسيق تنفيذ الاتفاقات الثنائية.

من جانبه، عبّر وزير التعليم العالي التونسي، منذر بلعيد، عن سروره بزيارة إيران، معتبراً أن الروابط الثقافية والعلمية بين البلدين تُشكّل أرضية مناسبة لتوسيع التعاون الجامعي. وأشاد بتجربة إيران الناجحة في تأسيس الحدائق التكنولوجية، معبّراً عن أمله في الاستفادة من هذه التجربة داخل تونس، وأعلن عن موافقته على تشكيل فريق عمل مشترك، على أن تبدأ الاجتماعات الإلكترونية لهذا الفريق في الأسابيع المقبلة.

دعوة إيرانية لإندونيسيا للاستثمار في مجالات العلم والتكنولوجيا

وفي سياق متصل، التقى وزير العلوم الإيراني بنظيره الإندونيسي بريان يوليارتو، حيث تم التأكيد على ضرورة توسيع التعاون في مجالات العلم والتكنولوجيا.

وأشار سيمائي إلى أن إندونيسيا، كدولة إسلامية كبرى تتمتع بموارد بيانات ضخمة، يمكن أن تعزّز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال التعاون مع إيران، مؤكداً أن البلدين يمتلكان بيانات علمية غنية، وإنشاء شبكة بيانات مشتركة يمكن أن يدفع بالقدرات التكنولوجية إلى الأمام.

ودعا الوزير الإيراني إندونيسيا إلى الاستثمار في مجالات العلم والتكنولوجيا، مقترحاً إنشاء حديقة علم وتكنولوجيا مشتركة، إلى جانب تقديم خدمات استشارية تقنية وفنية. كما أشار إلى القواسم الثقافية المشتركة والعلاقات الودية بين البلدين، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه الروابط في تعميق التعاون العلمي الدولي.

من جانبه، ثمّن الوزير الإندونيسي دعوته للمشاركة في مؤتمر وزراء العلوم بالدول الإسلامية، وكشف عن زيارته لمؤسسة البحوث العلمية والصناعية الإيرانية، مؤكداً وجود فرص كبيرة للتعاون العلمي والبحثي بين الجانبين.

وأعرب عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة الإيرانية في تطوير الحدائق التكنولوجية، مشيراً إلى سعي إندونيسيا لمحاكاة هذه النجاحات في بلده، خاصة في مجالات الصناعة، والمعدات الطبية، واللقاحات، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية.

وأكد يوليارتو كذلك على أهمية تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في برامج الدكتوراه، مقترحاً تنظيم زيارات علمية متبادلة للطلبة من البلدين، ومعرباً عن أمله في انطلاق التعاون العلمي والبحثي بين طهران وجاكرتا في أقرب وقت ممكن.

/انتهى/