عراقجي: اذا كان هدف الامريكيين عدم التخصيب فلن يكون هناك اتفاق

 وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان عراقجي قال مساء اليوم الخميس قبل انعقاد الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا في برنامج متلفز حول السياسة الخارجية لإيران، حول هذه الجولة التي ستعقد غدا الجمعة في روما "عندما قلت إن الاتفاق النووي لم يعد فعالاً ولا فائدة لنا من إحيائه، كان ذلك لأن الاتفاق من جانب رفع العقوبات يحتاج إلى تحول، والبرنامج النووي الإيراني في وضع لا يسمح بالعودة إلى ما قبل هذا الاتفاق ".

وأضاف "لدينا الآن برنامج أكثر تطوراً بكثير مما كان عليه في ذلك الوقت. يجب أن ننسى الاتفاق النووي نوعاً ما. لا يزال حياً ولكن منطق الاتفاق لا يزال قائماً. كان المنطق هو أن إيران تبني الثقة تجاه برنامجها مقابل رفع العقوبات. توافق إيران على اتخاذ بعض إجراءات بناء الثقة، وفي المقابل يجب رفع العقوبات. هذه الصيغة لا تزال قائمة والأساس هو نفسه. نحن لا نتخلى عن حقوقنا ويجب أن يستمر برنامجنا بما في ذلك التخصيب."

واضاف: الغرض من المفاوضات هو رفع العقوبات. ثم نصل إلى كيفية الحصول على الضمانات. لدينا تجربة النكث الأمريكي بالاتفاق النووي. لم نصل بعد إلى هذه النقطة. لا تزال هناك خلافات أساسية بيننا. الجانب الأمريكي لا يؤمن بالتخصيب في إيران. إذا كان هذا هو هدفهم، فلن يكون هناك اتفاق."

وأكد: "إذا كان هدفهم هو أن إيران لن تسعى للحصول على أسلحة نووية، فهذا ممكن التحقيق. نحن لا نسعى للحصول على أسلحة نووية."

  وأكد وزير الخارجية الايراني: ليس لدينا نية لصنع أسلحة نووية. لقد اصدر سماحة قائد الثورة الاسلامية فتوى ونحن في عقيدتنا الدفاعية لا نحتاج إلى أسلحة نووية. فرضوا علينا عقوبات بسبب التخصيب وكنا تحت العقوبات لسنوات ولكننا لم نسعَ للأسلحة. اغتالوا علماءنا ولكننا لم نسعَ للأسلحة."

وتابع: "جئنا إلى طاولة المفاوضات ووصلنا إلى اتفاق لكنهم انسحبوا، ومع ذلك لم نسعَ للأسلحة. سياستنا مبنية على المبادئ والأسس وليس للأسلحة النووية أي مكان في عقيدتنا الدفاعية."

وحول موضوع التخصيب قال عراقجي: هذه المسألة لم تحل بعد ولكن لا يوجد سبب لعدم استمرار المفاوضات. الدبلوماسية لا تتوقف أبداً. الوسيط العماني بذل جهوداً كبيرة وطلب منا المشاركة في جولة أخرى لعلنا نجد حلاً."

وأضاف: "موضوع التخصيب ليس مجالاً للتنازل بالنسبة لنا. سنستمر في المفاوضات طالما أنهم يقبلون بهذه الحقيقة. تخصيبنا لا يمكن إيقافه. ربما جاء الجانب الأمريكي للتعبير عن رأيه لأغراض تكتيكية إعلامية. قلت في ذلك الوقت إن التخصيب سيستمر سواء كان هناك اتفاق أم لا. ستستمر المفاوضات بهذه الطريقة وسنرى ما إذا كان الطرف الآخر يرغب في مراجعة وجهة نظره أم لا."

الوزير عراقجي اشار في جانب آخر من كلامه الى سياسة حسن الجوار التي تنتهجها ايران تجاه الدول الجارة قائلا " ان سياسة حسن الجوار كانت دائماً على جدول أعمالنا ويجب أن نذكر الشهيد رئيسي والشهيد أميرعبداللهيان في هذا الصدد، حالياً علاقاتنا الجوارية في وضع جيد جداً، وفيما يخص مفاوضات إيران وأمريكا نستشير الجيران بانتظام".

المحافظات أذرع السياسة الخارجية

وعن المؤتمر الإقليمي للدبلوماسية المحلية والذي عقد في مدينة شيراز قال عراقجي ان "أحد البرامج التي قدمتها للبرلمان كان موضوع الدبلوماسية المحلية. بمعنى أن تستخدم المحافظات وخاصة الحدودية إمكانياتها. بعض المحافظات تشارك في مستوى العلاقات الخارجية ولكن يجب تعزيز هذا أكثر".

وأضاف: "السياسة الخارجية أمر مركزي ولا يقبل اللامركزية. هدفنا هو أن تشارك المحافظات كأذرع للسياسة الخارجية في العلاقات الخارجية. بعض المحافظات لديها إمكانيات يمكن استخدامها بما يتجاوز المحافظات المجاورة".

وتابع وزير الخارجية الايراني: "في هذا المؤتمر دعونا سفراء وقناصل في دول الخليج الفارسي وبجانبهم تمت دعوة مسؤولين محليين".

 وقال وزير الخارجية: "هذا التعاون المحلي يعزز العمليات الاقتصادية والسياسية والثقافية مع الجانب الآخر من الحدود".

/انتهى/