وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية قالت في بيانها "إن تاريخ الثورة الإسلامية المجيد في إيران مليء بالمشاهد الفريدة من العزة والفخر والإنجازات المذهلة في مختلف مجالات البناء والنمو، وتظل ملحمة تحرير خرمشهر خلال سنوات الدفاع المقدس الثماني درة متألقة في هذا التاريخ".
وأضاف البيان: "إن تحرير خرمشهر الصامدة كان نصراً إلهياً تحقق بفضل تضحيات المجاهدين من قوات الحرس الثوري الباسلة، والجيش الثوري، والبسيج الواعي، في ظل وحدة القيادة والتلاحم الأخوي بين المقاتلين، وبتوجيهات القائد الراحل الإمام الخميني (رض)، ليصبح رمزاً للصمود والمقاومة والانتصار في مواجهة الاستكبار العالمي".
وأشار البيان إلى أن "نظام الهيمنة والاستكبار، بتحريض من صدام المجرم، فرض على إيران حرباً استمرت ثماني سنوات، انتهت بهزيمة وخزي للأعداء وعز وشموخ للجمهورية الإسلامية".
وتابع البيان: "ها هي أمريكا، من جديد، تقع في خطأ حسابي آخر، حيث يقوم رئيسها الكاذب، من خلال زيارته إلى المنطقة، بتحريض الدول الصديقة والشقيقة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، على أمل أن يتمكن من خلال مشروع "إيرانوفوبيا" الفاشل والمتهالك، من نهب مليارات الدولارات من ثروات هذه الدول، ليُعوّض بها أزماته الاقتصادية الداخلية ومعضلاته المتراكمة.
إلا أنه غافل عن حقيقة أن الإرادة السلمية والمشرّفة للجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دوماً في خدمة أمن المنطقة واستقرارها، وأن أي مغامرة خبيثة أو استفزاز أمريكي جديد في هذه المنطقة لن يجرّ عليه سوى المصير الذي لاقته واشنطن في فيتنام وأفغانستان.
وأضاف: من الأنسب للرئيس الأمريكي الوقح والمفتقر إلى الحياء، أن يُراجع قبل أن يتحدث عن إيران الشامخة، التاريخ المليء بالبطولات والملاحم وصناعة المعجزات الكبرى لشعب إيران الإسلامي الشجاع، في ميادين متعددة كالثورة الإسلامية، وسنوات الدفاع المقدس، والعمليات الأخيرة "الوعد الصادق 1 و2"، عسى أن يُدرك ولو قليلاً حجم خطئه في الحسابات والتقديرات.
وفي ختام البيان، إذ تثمّن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة ذكرى الشهداء الأبرار، ولا سيما شهداء ومضحّي عملية "بيت المقدس"، وتُجِلّ عائلاتهم الكريمة، فإنها تؤكد أن هذا البلد الولائي، بقيادة حكيمة من سماحة قائد الثورة الإسلامية، آية الله العظمى الإمام الخامنئي (دام ظله)، وبتكاتف وانسجام أبناء الشعب، سيبقى دائماً يقظاً ومقتدراً في مواجهة مؤامرات الأعداء وافتعالاتهم الحربية.
كما شددت الهيئة على أن الجمهورية الإسلامية، وبالاستفادة من قدرات قواتها المسلحة القوية، ستردّ بكل حزم واقتدار على أي تهديد أو تصرف خاطئ يستهدف الأهداف المقدسة وقيم الثورة الإسلامية.
/انتهى/