وفي تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء أشار نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي إلى أن الدستور الإيراني يكلّف الدولة بوضع خطط دقيقة لتحقيق التنمية الشاملة للشعب في مختلف الأبعاد، ومن هذا المنطلق جرت استثمارات كبيرة في مجالات متنوعة من العلوم والتكنولوجيا، كالصناعات الفضائية، الطاقة النووية، العلوم الطبية، الزراعة، الصناعة، التقنيات الحديثة، وحتى البرمجيات التطبيقية.
وأضاف أن القوى الغربية تسعى منذ سنوات لإعاقة تقدّم إيران، خاصة في المجالات المعتمدة على القدرات الذاتية، وفي مقدمتها تلك التي تحقّقت بجهود العلماء الإيرانيين. وتابع قائلاً: التركيز الحالي على قضية التخصيب ليس سوى ذريعة لوقف هذا المسار العلمي والتقني المتنامي.
وأوضح مقتدائي أن الادعاءات الغربية حول القلق من تخصيب اليورانيوم، ما هي إلا غطاء لمحاولة منع استقلال الشعب الإيراني ومسيرته نحو التقدّم. وأكد مجدداً أن أهداف إيران في المجال النووي سلمية تماماً، وأن جميع الأنشطة تُدار في هذا الإطار.
وانتقد نائب رئيس لجنة الأمن القومي السلوك المزدوج والمخادع للدول الغربية، مشيراً إلى أن الدول التي تحذّر إيران من امتلاك السلاح النووي، تمتلك بدورها ترسانات هائلة من هذه الأسلحة، بل إن بعضها – كأمريكا– سبق له استخدام السلاح النووي في الحروب.
كما نوّه إلى تعاون إيران الكامل والشفاف مع الهيئات الدولية المعنية، وعلى رأسها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً التزام طهران بكافة القوانين والضوابط الدولية المعترف بها.
وختم مقتدائي حديثه بالتأكيد على أن الشعب الإيراني يجب أن يدرك أن الإنجازات الراهنة قد تحقّقت بعد جهود مضنية، ومن الضروري حمايتها بكل ما أوتي من قوة، مشيراً إلى أن المفاوضات الجارية تهدف إلى إبقاء قنوات الدبلوماسية مفتوحة، لضمان مصالح الشعب الإيراني.
/انتهى/