إعلان اليمن فرض الحظر البحري على ميناء حيفاء .. يطبق الحصار على الكيان
أن يعتاد العالم مشهد العدوان الصهيوني المستمر على غزة ومستوى الفعل المقاوم المحدود فعلا الصلب ثباتا وإيمانا، ينتقل القرار اليمني إلى مرحلة غير متوقعة من الإسناد تتحرك على إثرها المياه الراكد ليشكل ضغطا عسكريا، و سياسيا، وإنسانيا، على الصهاينة و يرفع معنويات للصابرين الثابتين ، في المقاومة.
إذ يعد قرار الحظر البحري على ميناء حيفا الذي أعلن عنه المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع ، خطوة غير مسبوقة في مواجهة تصعيد الكيان الأخير وجرائمه في غزة.
فصل جديد من فصول المعركة المحتدمة مع الكيان الصهيوني تعلن عنه القوات المسلحة اليمنية يحمل بعدا إنسانية، تنوب فيه اليمن عن الأمة والعالم أجمع، وردا على جرائم الإبادة المستمرة في غزة، حضّر الجيش اليمني له جيدا كما يبدو كل المستلزمات العسكرية النوعية والفاعلة، حتى يلحق ميناء حيفاء بميناء إيلات المتوقف عن العمل بفعل الحظر اليمني المستمر عليه.
ويعد إعلان القوات المسلحة اليمنية فرض حظر بحري على ميناء حيفا نقطة تحوّل استراتيجية بارزة في مسار الصراع الإقليمي، حيث اعتُبر خطوة تصعيدية تستهدف أحد الأعمدة الأساسية في بنية العدو الاقتصادية والحيوية، عبر استهداف شريان رئيس ضمن منظومة الكيان الصهيوني.
يعكس هذا الإعلان الانتقال من نمط المواجهة التقليدية إلى معادلة جديدة تحمل أبعادًا عسكرية واقتصادية وسياسية متداخلة، تضع الكيان في مواجهة تحديات مركبة على مختلف المستويات.
وتشكل تجربة حصار ميناء أم الرشراش، الذي سبق أن نجح في تعطيل حركة العدو البحرية، نموذجًا حيًا يُطبق الآن على ميناء حيفا، الذي يُعتبر مركزًا اقتصاديًا حيويًا يمثل قلب النشاط الإسرائيلي، ما يعني إطباق الحصار العسكري والاقتصادي عليه من بعد جديد، عبر ضربات متعددة تُحدث نقلة نوعية في قواعد الاشتباك الإقليمية والدولية.
وفي تصريح خاص لوكالة تسنيم أكد الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي اليمني العميد مجيب شمسان "أنه لا شك ان هذا الإعلان والخطوة العسكرية المتزامن مع جرائم الإبادة كان لا بد من اتخاذ خطوة لإجبار الكيان الصهيوني على ايقاف العدوان والحصار على غزة ".
وأكد العميد شمسان على أن إعلان الحظر على ميناء حيفا باعتباره أحد أهم الأهداف بالنسبة لبنك أهداف القوات المسلحة اليمنية، إلى جانب الحظر الجوي ضمن جهود مضاعفة الحصار على الكيان الصهيوني، حيث سيكون له الكثير من التداعيات على الكيان لا سيما وأن الميناء يمثل البوابة الرئيسية للإمدادات التي تصل الكيان وعلى رأس ذلك إمدادات النفط والغاز.
وشدد على أن القوات المسلحة اليمنية لا تقدم على أي خطوة قبل أن تعد العدة اللازمة على تنفيذ ما أعلنت عنه، مشيرا إلى أن لدى الجيش اليمني العديد من القدرات والإمكانيات اللازمة لتنفيذ قرار الحظر للضغط على العدو حتى ينهي العدوان والحصار.
وحذر العميد شمسان شركات الشحن البحري من تجاهل القرار اليمني وأن تستفيد من عدم المجازفة وتخطي الحظر اليمني لاسيما والشواهد خلال الفترة الماضية ما تزال شاخصة على جدية هذا القرار، منوها هذه الشركات إلى أن القدرات العسكرية التي استطاعت تحييد الأسطول الأمريكي قادرة على تنفيذ حظرها وستفرض عقوباتها على من يحاول تجاوز قرار الحظر.
/انتهى/
