القضاء الإيراني: تخصيب اليورانيوم حق لا يُساوَم عليه.. مسار العدالة لن يتوقف أمام الإرهاب


القضاء الإیرانی: تخصیب الیورانیوم حق لا یُساوَم علیه.. مسار العدالة لن یتوقف أمام الإرهاب

أكد المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، أصغر جهانغير، أن عملية اغتيال القاضي إحسان باقري في شيراز لن تعيق مسار العدالة في البلاد، مشددًا على استمرار نهج مكافحة الإرهاب والمخلين بالأمن بكل حزم.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه في المؤتمر الصحفي الخامس والعشرين الذي عقده اليوم مع ممثلي وسائل الإعلام، أشار جهانغير إلى استشهاد رئيس الشعبة 102 في المحكمة الجنائية الثانية بشيراز، صباح اليوم، وقال: "القاضي الشجاع والمخلص للجهاز القضائي تعرّض لهجوم إرهابي عند الساعة الخامسة صباحًا أثناء استعداده للتوجه إلى عمله، واستُشهد في مكان الحادث".

وأوضح أن هذه الجريمة الأليمة تؤكد أن مسار العدالة والمواجهة الحازمة مع الخارجين عن القانون والإرهابيين وأعداء أمن المجتمع، الذي تبنّته الجمهورية الإسلامية والسلطة القضائية، سيستمر بقوة وصلابة، ولن تنال مثل هذه الأعمال من إرادة النظام في تحقيق الأمن والاستقرار.

في ذكرى رحيل الإمام الخميني: التأكيد على نهج العدالة والكرامة الوطنية

وتزامنًا مع الذكرى السنوية لرحيل الإمام الخميني (رض)، شدد جهانغير على أهمية الرؤية العميقة للإمام الراحل بشأن العدالة، الاستقلال وعزة الشعب الإيراني، مؤكدًا أن هذا النهج مستمر بقيادة آية الله السيد علي الخامنئي، حيث شهد النظام الإسلامي في عهده مزيدًا من الاقتدار في مواجهة الأعداء.

وأضاف: "اليوم، يقف النظام الإسلامي شامخًا وثابتًا على نهج الإمام، ويواصل الشعب الإيراني المضي قدمًا على خط الثورة تحت توجيهات القيادة، ليؤدي كل من المسؤولين والمواطنين دورهم في تحقيق الأهداف السامية للإسلام".

الدعوة لحماية حقوق المواطنين في القرارات الاقتصادية والاجتماعية

ودعا المتحدث باسم السلطة القضائية إلى وضع صيانة حقوق الشعب في صدارة أولويات المسؤولين، خاصة في القرارات التي تمس المعيشة والكرامة والحياة اليومية للمواطنين، موضحًا أن الشعب يمر بظروف صعبة، وبعض القرارات قد تُشكّل ضغطًا إضافيًا.

وحذر من أن اتخاذ قرارات غير مدروسة أو ضعف التواصل الإعلامي قد يؤدي إلى خلق موجات من الاستياء العام، مطالبًا بتكثيف الجهود، الشفافية، والدقة في التوضيح للمواطنين لتجنب سوء الفهم، مع ضمان استمرار الثقة بين الشعب والحكومة.

تخصيب اليورانيوم حق لا يُساوَم عليه

وفي الشأن النووي، جدد جهانغير التأكيد على أن تخصيب اليورانيوم هو "حق مشروع للشعب الإيراني"، مشيرًا إلى أن الجمهورية الإسلامية لن تتنازل عن هذا الحق تحت أي ظرف، وستواصل هذه السياسة الواضحة بقوة.

وثمّن المتحدث جهود فريق التفاوض النووي، لكنه شدد على ضرورة الالتزام بتوجيهات قائد الثورة الذي وصف الموقف الأمريكي الرافض لتخصيب إيران بأنه "هراء مفرط"، مؤكدًا أن إيران ستتابع سياساتها المستقلة بحزم.

وأكد المتحدث باسم السلطة القضائية أن إيران، كما شددت مختلف مؤسسات الدولة مرارًا، تمضي بقوة في مسار الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ضمن إطار المصالح الوطنية والقانون الدولي. وشدّد على أنه لا يحق لأي طرف تجاهل هذا الحق في حساباته السياسية، داعيًا إلى اليقظة التامة خلال المفاوضات لضمان عدم المساس بهذا المسار الاستراتيجي أو فتح المجال أمام أطماع العدو.

انتخابات لبنان تعزّز شرعية المقاومة

وفي سياق حديثه عن التطورات الإقليمية، اعتبر جهانغير أن المشاركة الواسعة في الانتخابات البلدية في لبنان تمثل دعمًا صريحًا لنهج المقاومة، رغم الضغوط والتهديدات الخارجية.

وأوضح أن الشعب اللبناني، رغم التهديدات التي وصلت إلى حد التلويح باستهداف مراكز الاقتراع، عبّر من خلال مشاركته الذكية والواعية عن التمسك بخيار الاستقلال والكرامة الوطنية، مجددًا شرعية مشروع المقاومة في وجه العدو الصهيوني والداعمين الغربيين.

وأكد أن هذه المشاركة الواسعة دليل على حيوية المجتمع اللبناني ووعيه الديمقراطي، ووجهت رسالة واضحة إلى الأعداء مفادها أن الشعوب الواعية لا تُرهَب ولا تستسلم أمام الضغوط.

/انتهى/

 
 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة