برلماني لـ"تسنيم": إيران لن تتراجع عن حقها في تخصيب اليورانيوم


برلمانی لـ"تسنیم": إیران لن تتراجع عن حقها فی تخصیب الیورانیوم

أكد النائب في مجلس الشورى الإسلامي، أن الوصول إلى مختلف مراحل دورة التكنولوجيا النووية هو من المبادئ الثابتة التي لا يمكن إنكارها بالنسبة لإيران، ويُعدّ من الأهداف الاستراتيجية للثورة الإسلامية، مشدداً على أن الضغوط الخارجية لن تؤدي مطلقاً إلى تراجع البلاد عن حقوقها المشروعة.

وأشار مهدي إسماعيلي، النائب عن ميانه، في حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، إلى المواقف المتناقضة للمسؤولين الأميركيين خلال المفاوضات غير المباشرة مع إيران، وقال: إن أحد أبرز ذرائع الغربيين للضغط على إيران هو ملف الأنشطة النووية، رغم أن قائد الثورة الإسلامية قد أصدر مراراً فتوى شرعية واضحة بتحريم إنتاج السلاح النووي، ومع ذلك لا تزال الدول الغربية تستخدم هذه الحجة لمنع إيران من الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة، وإبقائها في حالة تبعية.

وأضاف: بعد فشلهم في فرض الحرب التي استمرت ثماني سنوات، لجأ أعداؤنا إلى سلاح العقوبات كأداة رئيسية للضغط على البلاد، وفي السنوات الأخيرة خصوصاً، سعوا إلى تصعيد هذه الضغوط. وهدفهم الأساسي هو الضغط على الشعب الإيراني وإثارة السخط العام في صفوفه.

وأشار إلى أن التفاوض مع مختلف الدول، باستثناء الكيان الصهيوني، ليس أمراً مرفوضاً من قبل الجمهورية الإسلامية، مؤكداً أن الحوار مع الدول الأخرى، بما في ذلك الدول الأوروبية وحتى أمريكا، مقبول إذا كان ضمن إطار مبادئ الثورة الإسلامية. وأضاف أن قائد الثورة لم يرفض مبدأ التفاوض من حيث الأساس.

وشدّد إسماعيلي على أن الشعب والمسؤولين في إيران يقظون وواعون، ولن تدفعهم الضغوط الخارجية إلى التخلي عن حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها الحق في الحصول على التكنولوجيا النووية السلمية.

وأضاف أن تحقيق دورة التكنولوجيا النووية الكاملة يُعدّ من المبادئ التي لا يمكن إنكارها بالنسبة لإيران، وهو من الأهداف الاستراتيجية للثورة. وأكد أن هذا المسار ليس مرهوناً بشخص بعينه، بل أصبح مطلباً وطنياً راسخاً في البلاد.

وفي الوقت ذاته، أشار إلى أن أحد أهم المخاوف يتعلق بإدارة الشأن الداخلي، داعياً إلى إدارة الأمور بطريقة لا تمنح الأعداء ذرائع للتدخل. وأضاف أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية تشكل هماً حقيقياً، وإذا ما جرى تنظيمها بالتعاون والتكاتف الشامل بين المسؤولين، فإن الضغوط الخارجية ستفقد تأثيرها.

وفي ختام حديثه، أكد إسماعيلي دعم مجلس الشورى للحكومة في مسار المفاوضات، وقال: على الحكومة أن تتحرك بحكمة ووفقاً لتوجيهات قائد الثورة، وعلى الفريق المفاوض أن يدافع بحزم عن المصالح الوطنية. ومن المؤكد أنه إذا واصلنا السير بثبات، فإن العدو سيضطر إلى التراجع، وسنثبت للعالم أحقيتنا بهذا الحق المشروع.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة