الإمام الخامنئي يؤكد على نشر التقريظات وتعزيز التيار الثوري

الإمام الخامنئی یؤکد على نشر التقریظات وتعزیز التیار الثوری

قال إبراهيم‌ زاده، معاون مكتب حفظ ونشر آثار قائد الثورة الإسلامية، خلال مراسم تكريم الفن والأدب الثوري: "حين يتم تقديم التقريظات، يُذهلنا اكتشاف مواهب شبابية لم تولد حتى في عهد الثورة"، مؤكداً أنّ قائد الثورة يُصرّ على استمرار نشر هذه التقريظات وتعزيز هذا المسار الثقافي.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه أُقيم صباح اليوم الأحد، رابع حفل تكريم للفن والأدب الثوري، تزامناً مع اقتراب ذكرى رحيل الإمام الخميني (رض)، وذلك بمناسبة إصدار التقريظ الأخير لقائد الثورة الإسلامية على كتاب «روح‌ الله» من تأليف هادي حكيميان، في مكتب حفظ ونشر آثار قائد الثورة الإسلامية.

وأوضح مهدي إبراهيم‌ زاده في هذا اللقاء قائلاً: "نندهش في كل مرة من اكتشاف مواهب شابة خلال تقديم التقريظات، رغم أن بعضهم لم يُولد بعد الثورة. هؤلاء ثمرة الشجرة التي غرسها الإمام الراحل، وثمراتهم تُثير إعجاب القائد، ولهذا يُؤكّد على ضرورة مواصلة نشر التقريظات وتقوية هذا التيار".

وأضاف: "في التقريظات السابقة كنا نُركّز على الشهداء وثقافة الجهاد والشهادة، أما اليوم فنُسلّط الضوء على شخصية تُعتبر المعمار الحقيقي للثورة وثقافتها، وهي شخصية الإمام التي لا تزال تُلهم أبناء المقاومة من اليمن إلى لبنان وفلسطين".

وتابع قائلاً: "الحديث عن الإمام هو حديث عن أصلنا وجذورنا. فشخصيته المُتألقة كانت تجمع طيفاً واسعاً من التوجهات، من اليسار إلى الماركسيين، تحت مظلة الثقافة الإسلامية، وهذا ما أدى إلى انتصار الثورة. نأمل أن تتمكن الثقافة الثورية اليوم أيضاً من دعم انتصار جبهة المقاومة".

الإمام (رض) يعتبر سرّ بقاء الثورة هو نفسه سرّ انتصارها

في جزء آخر من اللقاء، تحدّثت الباحثة شهره بيراني حول موضوع استمرارية الثورة، وقالت: "عند وفاة الإمام، ظن البعض أن الثورة وصلت إلى نهايتها، لكن كان هناك دليلان لدحض هذا الاعتقاد: أولاً، أنّ الثورة لم تكن إنجازاً فردياً، وثانياً، أنّ التشييع الشعبي المهيب للإمام أثبت أن الثورة لها قاعدة جماهيرية واسعة، وهذا ما تكرر في مناسبات لاحقة".

وأشارت إلى أنّ الإمام طرح موضوع استمرارية الثورة في أول خطاب له بعد انتصارها في (فبراير 1979)، وأكد أن الحفاظ على الثورة واجب إلهي، وأن الثورة هي امتداد لولاية رسول الله (ص). كما أكد على البعد العالمي للثورة، واعتبرها مصدر إلهام للشعوب في نضالها ضد الاستعمار، مع التشديد على إسلامية هذا المسار.

وأضافت: "الإمام اعتبر أن سرّ بقاء الثورة، كسرّ انتصارها، يكمن في الدافع الإلهي، والحكومة الإسلامية، ووحدة الشعب... وفي كتاب «روح‌ الله» تم التأكيد مراراً على أهمية التوكل على الله، وحدة الكلمة، وحضور الشعب من أجل حفظ الثورة واستمرارها".

وختمت قائلة: "الانتصار في الثورة صعب، لكن الحفاظ عليها أصعب. الثورة ليست حدثاً تاريخياً فحسب، بل هي مسؤولية دائمة تقع على عاتق الجميع".

وأشارت إلى أن بيان الخطوة الثانية للثورة هو مظهر واضح لموضوع الاستمرارية، حيث تمّ التركيز فيه على مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية، والاعتماد على الشباب، وتعزيز الثقافة الثورية، وبثّ الحافزية، والتأكيد على العدالة الاجتماعية، وتربية جيل واعٍ ومتفائل، يدرك خطر الأعداء الداخليين والخارجيين، ويبقى ثابتاً في ميدان المواجهة.
/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة