بقائي: حفظ وتوسيع اللغة الفارسية جزء من الدبلوماسية العامة لوزارة الخارجية الإيرانية

بقائی: حفظ وتوسیع اللغة الفارسیة جزء من الدبلوماسیة العامة لوزارة الخارجیة الإیرانیة

قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إنّ الحفاظ على اللغة الفارسية وتوسيع انتشارها في العالم هو جزء من الهوية الإيرانية، كما أنه يندرج ضمن برامج الدبلوماسية العامة للجمهورية الإسلامية، مؤكداً دعم الوزارة لهذا المسار في مختلف الساحات الثقافية والتعليمية والدولية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه جاءت تصريحات بقائي خلال مشاركته في الملتقى الحادي عشر للمؤسسات النشطة في مجال تعليم اللغة الفارسية، الذي أُقيم صباح اليوم الأحد (1 يونيو) في مؤسسة سعدي بحضور رئيس المؤسسة الدكتور غلام علي حداد عادل، إلى جانب ممثلين عن عدد من المؤسسات التعليمية والجهات الرسمية المعنية.

وفي كلمته، وصف إسماعيل بقائي اللغة الفارسية بأنها "أداة للفكر والحكمة والحضارة"، لها تأثير عميق عبر قرون في مناطق مثل الهند والبنغال، وهي اليوم قادرة على لعب دور فاعل في الحوار بين الثقافات ضمن سياسات وزارة الخارجية.

وشدد بقائي على أن "السفراء والممثليات الدبلوماسية في الخارج، وبالتعاون مع المراكز الثقافية وبعثات مؤسسة سعدي، يؤدّون دوراً مهماً في نشر اللغة الفارسية"، كما أشار إلى أن "سياسة استقطاب الطلاب الأجانب في الجامعات الإيرانية تفتح المجال لتخريج سفراء ثقافيين غير رسميين لإيران في بلدانهم".

وأضاف أن وزارة الخارجية، بالتعاون مع مؤسسة سعدي ووزارة العلوم ومنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، تعمل على تبسيط الإجراءات الإدارية وتوفير منح تعليمية لجذب المهتمين بدراسة الفارسية وإيران.

وأوضح أنّ الوزارة واجهت تحديات متعددة، منها تقييد تعليم الفارسية في بعض الدول، وضعف الموارد، والحاجة إلى تطوير أساليب التعليم. لكنه عبّر عن أمله في تجاوز هذه التحديات من خلال إنشاء منصات رقمية، وتعزيز شبكة الخريجين، والتعاون مع منظمات المجتمع المدني.

وفي ختام كلمته، أكّد بقائي أن وزارة الخارجية ستكون داعمًا ثابتًا لكل من يسعى لنشر اللغة الفارسية حول العالم، داعيًا إلى اتخاذ خطوات عملية في هذا الملتقى من أجل الحفاظ على اللغة وتعزيزها وتعريف العالم بها كأداة حضارية وثقافية فريدة.

حداد عادل: الحاجة إلى مركز موحّد لتعليم الفارسية للأجانب

من جهته، قال الدكتور غلام علي حداد عادل، رئيس مؤسسة سعدي، إن أهمية اللغة الفارسية لا تقتصر على الإيرانيين، بل إن الأجانب أيضًا يعتبرونها لغة ذات قيمة ثقافية وحضارية عالية، مشيرًا إلى أن الرغبة في تعلم الفارسية لا تأتي فقط من الداخل الإيراني، بل من الخارج أيضاً.

وأضاف: "يجب أن يكون هناك مركز موحّد لتعليم اللغة الفارسية للأجانب، استناداً إلى أسس علمية، لأن تعليم اللغة للأجانب يختلف جذرياً عن تعليمها للناطقين بها. ولهذا السبب أُسّست هذه التخصصات في الجامعات، مثل جامعة علامه طباطبائي".

وتحدّث حداد عادل عن أهمية إعداد كتب تعليمية ومراجع منهجية لتعليم اللغة، مشيراً إلى أنه قبل تأسيس مؤسسة سعدي عام (2011)، كانت المبادرات فردية، أما اليوم فقد تم تأليف أكثر من 40 كتابًا في مواضيع مختلفة، وقد تُرجمت العديد منها إلى أكثر من 14 لغة، مع خطة لتأليف المزيد.

وأكد أيضًا ضرورة تأهيل المدرّسين لتدريس هذه المناهج، قائلاً إن مؤسسة سعدي قامت بتدريب نحو 600 مدرس حتى الآن، مع ضرورة إنشاء معيار موحّد شبيه باختبارات TOEFL وIELTS لتقييم مستوى المتعلّمين.

كما أشار إلى الحاجة الملحّة إلى الكتب المساعدة التي تعزّز الدافعية لدى المتعلمين، قائلاً إن "لكل كتاب دراسي واحد نحتاج إلى عشرة كتب مساعدة تقريباً". كما استعرض النشاط الفارسي في دول مثل الهند وباكستان وأرمينيا، مؤكدًا على أهمية إدارة هذا النشاط دولياً بشكل مركزي.

/انتهى/

 
 
الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة