رئيس بعثة الحج الإيرانية في المؤتمر العام لحجاج أهل السنّة: أثمن ما يمكن القيام به في موسم الحج هو التفكّر

رئیس بعثة الحج الإیرانیة فی المؤتمر العام لحجاج أهل السنّة: أثمن ما یمکن القیام به فی موسم الحج هو التفکّر

قال ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة، في المؤتمر العام لحجاج أهل السنة، إن التفكّر هو أثمن عمل في موسم الحج، لأنه يدفع الإنسان إلى العمل ويصلح طريقه.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه أقيم المؤتمر العام للحجاج الإيرانيين من أهل السنة تحت عنوان "التقارب الإسلامي في الحج للدفاع عن فلسطين"، بمشاركة حجاج من 12 محافظة إيرانية، في فندق مكة كونكورد بمكة المكرمة.

وفي كلمته خلال المؤتمر، اعتبر حجة الإسلام والمسلمين سيد عبد الفتاح نواب، ممثل الولي الفقيه ورئيس بعثة الحجاج الإيرانيين، أن التواجد في أرض الوحي فرصة قيّمة، وربما الوحيدة من نوعها في حياة الإنسان، لافتًا إلى أنّ ما يقرب من مليون شخص على قائمة الانتظار لأداء الحج، وبعضهم انتظر 30 عامًا منذ التسجيل، لذا لا بد من اغتنام هذه الفرصة الفريدة على أكمل وجه.

وأشاد رئيس بعثة الحج الإيرانيين باهتمام حجاج أهل السنة بالعبادات، كختم القرآن والمشاركة في الصلوات الجماعية، كما أوصى بزيارة الأماكن الإسلامية في مكة، مشيرًا إلى معاناة النبي الأكرم (ص) في مختلف مناطق مكة في سبيل إيصال هذا الدين، حيث تعرّض للرجم وسُكب الرماد على رأسه من منزله حتى المسجد الحرام، وكانت فاطمة الزهراء (س) تمسح التراب عن وجه والدها بيدَيها الصغيرتين، وهذه المواقع تحتفظ بذكريات مؤلمة من سيرة النبي (ص) يجب ألا ننساها.

وأضاف أن أعظم عمل في الحج هو التفكّر، إذ إن ساعة من التفكير تفوق سبعين سنة من العبادة، لأنه يدفع الإنسان إلى الحركة وقد يصلح مساره.

وأشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج إلى أن النبي الأكرم (ص) كان يتمتع بأفضل سلوك مع أسرته، وطرح تساؤلاً قائلاً: "هل نحن أيضًا نتعامل مع أسرنا بنفس هذا الأسلوب؟ وهل نلبي نحن، كأمّة للنبي (ص)، توقعاته منّا؟". وأكد أنه إن كان هناك جانب من سلوكنا لا يرضي النبي (ص)، فعلينا أن نسعى إلى إصلاحه، لأن أجر هذا الإصلاح السلوكي يفوق أجر العبادة.

واعتبر أن أيام الحج تُعدّ أفضل موسم لتعلُّم السلوك القرآني، مضيفًا: "لقد أثار بكاء ممثل فلسطين في الأمم المتحدة قبل يومين تأملي، وقلت في نفسي: لقد بلغ الأمر حدًّا يُرغِم شخصية سياسية على البكاء في محفل دولي، بعدما أعيته مظالم المستكبرين، ليطلب العون من شعوب العالم على ما يعانيه شعبه من آلام ومآسٍ".

ودعا حجة الإسلام والمسلمين نواب أن يكون عيد الأضحى مناسبة لتحرير فلسطين وانتصار شعبها وزوال عدوهم الظالم.

وبحسب قوله، فإنّ الجمهورية الإسلامية، رغم التكاليف الباهظة التي تكبّدتها، لم تألُ جهدًا في دعم القضية الفلسطينية، غير أنّه لتحقيق نتائج أكثر فاعلية، ينبغي على جميع الدول الإسلامية أن تزيد من دعمها لهذا الشعب المظلوم مقارنةً بالسابق.

ودعا رئيس بعثة الحج الإيرانية الحجاج إلى أن يفتحوا صفحات حياتهم، ويطلبوا العفو من الله تعالى في كل موضع أخطؤوا فيه، فالله هو المضيف لجميعنا، وهو الغفور الذي يتجاوز عن الزلات.

وفي كلمته، وصف السيد علي رضا بيات، رئيس منظمة الحج والزيارة، حجاج أهل السنّة الإيرانيين بأنهم من أكثر الحجاج التزامًا ونشاطًا في العبادات والصلوات، مشيرًا إلى تجاوزهم عن النواقص بروح من المحبة والانضباط.

وأضاف: رغم أننا حصلنا على 800 حصة إضافية هذا العام، فقد زادت حصة حجاج أهل السنّة بمقدار 2500 شخص، مؤكدًا أن تقديم الخدمات متساوٍ بين جميع الحجاج سواء كانوا من السنّة أو الشيعة، من الأكراد أو اللّور أو غيرهم، وقد تم تسيير الرحلات من 14 مطارًا.

وأشار بيات إلى أن أول من سيتم نقله يوم التروية هم حجاج أهل السنّة، داعيًا إياهم إلى الالتزام بتعليمات رؤساء القوافل ورجال الدين وعدم التصرف بشكل فردي.

/انتهى/

 
 
الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة