حجة الإسلام نواب: مسؤولية جسيمة تقع على عاتق رجال الدين تجاه القوافل خلال موسم الحج

حجة الإسلام نواب: مسؤولیة جسیمة تقع على عاتق رجال الدین تجاه القوافل خلال موسم الحج

أكّد حجة الإسلام والمسلمين سيد عبد الفتاح نوّاب، ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة ورئيس بعثة الحجاج الإيرانيين، أن رجال الدين في القوافل يتحمّلون مسؤولية جسيمة، مشيراً إلى ضرورة التماس العون من الله تعالى لأداء هذه المهمة على الوجه الصحيح.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه جاء ذلك في "اجتماع الخادمين الثقافيين" الذي عُقد في فندق "أركان بكة" بحضور رجال الدين المرافقين للقوافل، وعدد من معاوني ومديري بعثة قائد الثورة الإسلامية ومنظمة الحج والزيارة.

وفي كلمته خلال الاجتماع، اعتبر سيد نوّاب أن مهمة الإرشاد والتوجيه التي يضطلع بها رجال الدين في القوافل هي استمرار لمسار الأنبياء، ما يجعلها مسؤولية عظيمة.

وأضاف أن القرآن الكريم في سورة الأحزاب يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا}، وهذا يدل على أهمية تحري الدقة في الكلام، وضرورة الحديث دوماً بما هو حق وموثوق. وخصوصاً في هذا العصر، حيث تُنقل الأقوال بسهولة عبر الكاميرات ووسائل التواصل الاجتماعي، ما يجعل من الضروري الانتباه إلى ما يُقال.

وأشار إلى أن "القول السديد" لا يصلح فقط الأعمال، بل يغفر الذنوب أيضاً.

واستناداً إلى الآية 63 من سورة النساء، أشار سيد نوّاب إلى ضرورة أن يكون خطاب رجال الدين في القوافل "قولاً بليغاً"، أي كلاماً مؤثراً ومفهوماً يصل إلى القلوب والعقول، ويترك أثراً واضحاً.

كما شدّد على أهمية الحديث بالكلام الطيب واستخدام الألفاظ المناسبة والمحببة، لافتاً إلى أن أسلوب بعض المتحدثين قد يكون جذاباً لدرجة أن الناس يرغبون في الجلوس إليهم وتعلمهم.

ونوّه سيد نوّاب إلى جولاته اليومية على فنادق الحجاج الإيرانيين، قائلاً إن العديد من الحجاج أعربوا عن تقديرهم لأخلاق رجال الدين المرافقين.

وأضاف أن على رجال الدين أن يكونوا مستعدين للإجابة عن جميع أسئلة الحجاج، لأن هذا هو أهم سفر في حياة الحاج، وقد جاء إليه بعد سنوات من الانتظار وتحمل النفقات وترك أعماله، لذا فإن التعامل معه مسؤولية كبيرة يجب أداؤها كما ينبغي.

وفي هذا السياق، أشار سيد نوّاب إلى حديث من الإمام الصادق (ع) في كتاب "الكافي"، يقول فيه الإمام إن الجهل بالأحكام يقع على عاتق المرشد إذا قصّر في التوجيه، ثم يحث الإمام على ضرورة تعليم الناس الأحكام بشكل مباشر.

كما أوصى سيد نوّاب رجال الدين المرافقين باستغلال فرصة الشهر الكامل من مرافقة الحجاج، لما تتيحه من إمكانية الحوار والتأثير الإيجابي عليهم.

وأشار إلى المراحل المتعددة التي تم اعتمادها لاختيار رجال الدين المرافقين للقوافل، موضحاً أن الأمر يخضع لتقييم دقيق.

وفي ختام كلمته، دعا رجال الدين إلى الاستفادة من كلمات وخطابات قائد الثورة، وخصوصاً حول موضوع الحج و"البيان الثاني للثورة" و"جهاد التبيين"، لاستخدامها في أحاديثهم اليومية مع الحجاج.

كما ختم كلمته باستذكار وتكريم ذكرى رجال الدين من القوافل في السنوات السابقة، الذين توفّاهم الأجل مؤخراً.

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة