الناشرون العراقيون يرحبون بكتاب «روح‌ الله» بعد إشادة قائد الثورة الإسلامية بمضمونه

الناشرون العراقیون یرحبون بکتاب «روح‌ الله» بعد إشادة قائد الثورة الإسلامیة بمضمونه

أعلن مدير وكالة "تماس" الأدبية عن ترحيب الناشرين العراقيين بفكرة إصدار نسخة عراقية من كتاب «روح‌ الله»، مشيرا إلى أنّ عقد نشر الترجمة العربية لهذا الكتاب قد تم توقيعه بين دار "شهرستان أدب" للنشر ودار "هوي" العراقية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه تمّ الكشف قبل يومين عن تقريظ قائد الثورة الإسلامية على كتاب «روح‌ الله»، حيث اعتبر سماحته قراءة هذا الكتاب مفيدةً لجيل الشباب، وقال: «لقد تمكّن هذا الكتاب من رسم صورة واقعية قريبة من الحقيقة للإمام الخميني؛ من الحكمة، وبعد النظر، والإيمان الخالص، والإخلاص في العمل، والإرادة الفولاذية، والإيمان العميق بقوله وفعله وهدفه، والشجاعة الفريدة، والمعرفة الواسعة، والروح الرقيقة والصافية، والأمل والثقة بالله... وهناك صفات أخرى أيضًا لم يتناولها الكاتب. الإمام الخميني في هذا الكتاب ــ بحق ــ قائد عظيم لا مثيل له، وكان إيمانه بشعبه يشكّل نصف ثمرة عمله. وأنا كذلك أقول كما قال الكاتب: حفظ الله الإمام الخميني حتى ظهور الإمام المهدي أرواحنا فداه، ذخراً للإسلام والمسلمين.»

والآن، تعلن وكالة "تماس" الأدبية عن ترحيب ناشرين عراقيين بفكرة نشر الترجمة العربية لهذا الكتاب. وقال أمير بيك‌ محمدي، مدير الوكالة، في حديث لمراسل تسنيم: إنّ أحد الناشرين العراقيين قد أبدى اهتمامه بترجمة ونشر كتاب «روح‌ الله»، وقد تم توقيع عقد بيع حقوق ترجمة الكتاب ــ الذي ألفه هادي حكيميان ــ مع هذا الناشر بجهود من الوكالة.

وتابع قائلاً: جرت مفاوضات ودراسة النقاط المشتركة للتعاون بين دار "شهرستان أدب" ودار "هوي" العراقية خلال اجتماع تخصصي، وفي نهاية المطاف تمّ توقيع عقد التعاون بين الطرفين. ومن المتوقع أن يحظى هذا العمل بعد نشره باهتمام القرّاء الناطقين بالعربية، وأن يفتح لهم نافذة جديدة على حياة وسيرة القائد الكبير للثورة الإيرانية.

كتاب «روح‌ الله» من تأليف هادي حكيميان يُعدّ من الأعمال المتميّزة التي كُتبت عن الإمام الخميني (رض)، ويسعى ــ مع الالتزام بالمستندات التاريخية ــ إلى تصوير حياة شخصية لم تغيّر مصير إيران فحسب، بل غيّرت وجه العالم، وفتحت آفاقاً جديدة للمستضعفين والمظلومين.

تمكّن حكيميّان في كتاب «روح‌ الله» من أن يقدّم حياة وزمن الإمام الراحل (رض) بأسلوب أدبي مشوّق وسلس، مع الحفاظ على الأسانيد التاريخية. ومن الخصائص الأخرى لهذا العمل، تقديم وثيقتين جديدتين من حياة الإمام، تتيحان لنا التعرف على أبعاد جديدة من نشاطاته السياسية ورؤيته الثاقبة.

قراءة الرسالة التي كتبها الإمام عام (1948م) حول خطر الكيان الصهيوني ومستقبل العالم الإسلامي، باتت اليوم جديرة بالتأمل أكثر من أي وقت مضى؛ لاسيما في ظلّ الاعتداءات الوحشية التي يشنّها هذا الكيان على قطاع غزّة، والتي تتصدّر الأخبار، وقد شهد العالم ــ ولأول مرة في التاريخ ــ اصطفاف المثقفين والمفكرين مع الشعب الفلسطيني وإدانتهم لجرائم هذا الكيان الغاصب.

يُعدّ امتلاك نظرة منصفة خالية من الانحيازات والمشاعر السياسية المسبقة من الضرورات الأساسية للباحثين والكُتّاب في مجال التاريخ، لا سيما تاريخ الثورة. وهذا ما يبدو أنّه كان حاضراً في ذهن مؤلف «روح‌ الله»، حيث تناول مواضيع كانت ــ بحسب حكيميّان ــ تُعدّ من الخطوط الحمراء فيما مضى.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة