السيد حسن خميني: لا يجوز بأي حال من الأحوال المساس بعزتنا الوطنية


السید حسن خمینی: لا یجوز بأی حال من الأحوال المساس بعزتنا الوطنیة

أكد السيد حسن خميني، سادن مرقد الإمام الخميني (رض)، أن العزة تُعد عنصرًا مصيريًا في حياة الشعوب، وشدد على أن العزة الإسلامية والدينية والوطنية يجب ألا تُمس أو تُضعف تحت أي ظرف من الظروف.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن السيد حسن خميني، رحّب صباح اليوم الأربعاء 4 يونيو، خلال مراسم الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (رض)، بالزوار والمشاركين في هذه المناسبة، وقدم التعازي بذكرى رحيل الإمام. كما أشار إلى محاولات الأعداء لتشويه صورة الإمام من خلال التحريف والافتراء، بهدف فصل الناس عن حبهم للإمام، قائلاً: "إن إقامة هذه الذكرى السنوية هي بمثابة صفعة لتلك المؤامرات، وإن الحضور الشعبي المليوني في مثل هذه المناسبات يمنح مجتمعنا الأمل، ويزرع الخوف في قلوب الأعداء من اتساع ظل شجرة هذه الثورة."

وأضاف: "لقد سعى أعداء إيران دومًا إلى تشويه صورة الإمام وكلماته، لا سيما أمام الأجيال الشابة، فبدؤوا بالسخرية، ثم لجأوا إلى التزوير وتحريف الزمان والمكان في كلام الإمام، بغية تحقيق أهدافهم، والغاية النهائية هي قطع العلاقة العاطفية بين الأجيال الجديدة وبين الإمام."

وتابع: "الهدف الحقيقي من هذه المحاولات هو إضعاف الرابط بين الناس والإمام، ومن ثم إضعاف أسس الثورة الإسلامية، لكن إحياء ذكرى الإمام يمثل ردًّا قاطعًا على هذه المساعي، والحضور الجماهيري الواسع من مختلف أنحاء البلاد يفرض اليأس على أعداء الثورة."

وأشار السيد حسن خميني إلى الجوانب المتعددة في شخصية الإمام قائلاً: "الحديث عن الإمام سهل ممتنع؛ فكل موضوع يرتبط به يفتح أبوابًا عديدة من المعاني، ومع ذلك لم نستطع حتى الآن الإحاطة بكل أبعاد شخصيته. لقد ترك الإمام الخميني أثرًا عميقًا في روح ووجدان الشعب الإيراني، وكانت الثورة الإسلامية شاملة لجميع الطبقات، من القرى إلى المدن، وهي بلا شك أكثر الثورات جماهيرية في التاريخ المعاصر."

وأضاف: "حتى بعض علماء الاجتماع الغربيين يعترفون بأن لا نظام في العالم يمتلك قدرة التعبئة الشعبية كما تمتلكها الجمهورية الإسلامية الإيرانية."

وحذّر السيد حسن خميني قائلاً: "إذا ما ضعف ارتباط الناس بالنظام، وتراجعت العناية بالفقراء والمستضعفين، فقد تحدث أمور لا تُحمد عقباها. فأسس الجمهورية الإسلامية نابعة من تكبيرات الشعب وآماله التاريخية المتجذرة في آلاف السنين."

كما شدد على أهمية الاستقلال السياسي قائلاً: "ينبغي أن يكون المجتمع الإسلامي مستقلاً بالكامل؛ فلا الشرق، ولا الغرب، ولا الشمال، ولا الجنوب يجب أن يكون لهم أي تدخل في مصير الجمهورية الإسلامية الإيرانية. لقد عشنا أيامًا مرة، كانت السفارات الأجنبية فيها من يحدد القرارات الكبرى في البلاد."

واعتبر "العزة" أحد أبرز مقومات هوية الشعب الإيراني، مؤكداً: "يجب دائمًا أن نحمي عزتنا الدينية والإسلامية والوطنية من أي مساس. وكما قال سماحة قائد الثورة، لا ينبغي أبدًا اتخاذ أي خطوة تمس بعزة إيران الوطنية."

وفي جانب آخر من كلمته، أشار السيد حسن خميني إلى أن "الوعي الديني" هو من السمات البارزة للجمهورية الإسلامية، موضحًا أن "روح الصحوة الإسلامية تجاوزت حدود إيران ووصلت إلى اليمن وفلسطين ولبنان وسائر الشعوب الحرة."

وفي ختام كلمته، تطرق إلى الجرائم الصهيونية في غزة، قائلاً: "لقد فشل العالم في مواجهة الجرائم الصهيونية. هذا الكيان الإجرامي لم يُدان حتى على المستوى الدولي، ولم تصدر حتى أدنى إدانة من الأنظمة الرجعية في المنطقة تجاه الجرائم التي ارتكبت في غزة. إن إسرائيل غدة سرطانية يجب اقتلاعها. ماذا ينبغي لهذا الكيان الإجرامي أن يفعل أكثر حتى يفهم العالم أنه لا يمتّ للإنسانية بصلة؟"

/انتهى/

 
 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة