السفير الإيراني يؤكد ضرورة حيادية الجهود العالمية للحدّ من الكوارث

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن بحريني ألقى كلمة يوم الخميس 5 يونيو 2025 خلال الدورة الثامنة للمنصة العالمية للحدّ من مخاطر الكوارث (GP2025)، اعتبر فيها أن الكوارث "لا تعرف الحدود ولا العقوبات"، ورأى أن هذا الاجتماع يشكّل فرصة مهمة لتوجيه الجهود والقرارات في هذا المجال ضمن إطار المبادئ الإنسانية والتضامن الدولي.

وأضاف بحريني أن الإجراءات التقييدية السياسية والاقتصادية، لاسيما تلك المفروضة على الدول المعرضة للكوارث، تعيق جهود التأهب وتعزيز القدرة على الصمود على المستوى العالمي، مشدداً على أن الحدّ من مخاطر الكوارث، كغيره من المساعي الإنسانية، يجب أن يبقى عملاً حيادياً وغير مسيّس.

كما لفت إلى أهمية الاستثمار الذكي، وتوسيع الشراكات والموارد، وإزالة العقبات السياسية لتحقيق أهداف وأولويات "إطار سنداي" العالمي.

وأشار السفير الإيراني إلى أن بلاده تستضيف حالياً ثلاث منصات إقليمية رئيسية في هذا المجال، وهي: المركز الإقليمي لإدارة المياه الحضرية، مركز آسيا والمحيط الهادئ لتنمية إدارة معلومات الكوارث، المركز الإقليمي لإدارة مخاطر الكوارث الطبيعية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو).

واعتبر هذه المبادرات دليلاً على الالتزام الجاد من جانب إيران بتعزيز التضامن والمسؤولية المشتركة على المستوى الإقليمي.

واختتم بحريني بالقول إن إيران تنظر إلى الاستثمار في مجال الحدّ من مخاطر الكوارث ليس كنفقات، بل كخطة استراتيجية لتحقيق الاستقرار والتنمية، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الوطنية العشرية لإيران تضع في أولوياتها التمويل المتكامل والاستثمارات الواعية بالمخاطر، توسيع نطاق التأمين ضد الكوارث، تعزيز أنظمة الإنذار المبكر وبيانات تقييم المخاطر، تعزيز قدرة المجتمعات، ولا سيما الفئات الضعيفة، على الصمود.

تجدر الإشارة إلى أن الدورة الثامنة للمنصة العالمية للحدّ من مخاطر الكوارث، والتي ينظمها مكتب الأمم المتحدة للحدّ من الكوارث (UNDRR) وتستضيفها سويسرا، انطلقت في جنيف من 1 إلى 5 يونيو 2025. 

وتُعد هذه المنصة آلية أساسية لمتابعة تنفيذ "إطار سنداي" على المستوى العالمي، وقد عُقدت منها سبع دورات منذ عام 2007. ومن المنتظر أن تقدّم دورة 2025 تقييماً شاملاً لتنفيذ إطار سنداي منذ مراجعته المرحلية.

/انتهى/