وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه في مستهل الاتصال، قدّم بزشكيان تهانيه بعيد الأضحى لنظيره الباكستاني، مؤكدًا أنّ "موسم الحج هو مظهر من مظاهر وحدة الأمة الإسلامية"، مضيفًا أنّ "المسلمين يجتمعون على إله واحد، ونبي واحد، وكتاب واحد، وقبلة واحدة، وعيد الأضحى يُجسّد تطهير القلوب من الشرور ويُظهر تلاحم المسلمين ووحدتهم".
وأشار الرئيس الإيراني إلى التوتر القائم بين نيودلهي وإسلام آباد، مؤكدًا أنّ سياسة إيران الثابتة تقوم على دعم الحوار والسلام، لا سيما في العالم الإسلامي، مشددًا: "نرحّب في إيران بأيّ مبادرة أو مسعى يهدف إلى خفض التوتر وإقامة سلام دائم بين الجارتين الهند وباكستان، ونحن على استعداد للعب دور الوسيط في هذا المسار".
وفي سياق تعزيز العلاقات الثنائية، قبِل بزشكيان دعوة رئيس الوزراء الباكستاني لزيارة إسلام آباد، مشيرًا إلى أنه أصدر تعليماته للجهات المختصة لتشكيل لجان مشتركة تبحث سبل توسيع التعاون بين البلدين، معربًا عن أمله في أن تشهد العلاقات الثنائية مزيدًا من التطور خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، قدّم شهباز شريف تهانيه بعيد الأضحى للرئيس بزشكيان والشعب الإيراني، داعيًا إلى إيصال تحياته إلى آية الله علي الخامنئي، ومتمنيًا لإيران حكومةً وشعبًا السلام والازدهار.
وأعرب شريف عن شكره لإيران على حُسن الاستقبال للوفد الباكستاني خلال زيارته الأخيرة، معتبرًا أن تلك الزيارة شكّلت "منعطفًا هامًا" في العلاقات الثنائية، خصوصًا بعد التفاهمات التي تم التوصل إليها في مجالات الدفاع والأمن والاقتصاد والتعاون المشترك، معربًا عن أمله في الإسراع بتفعيل تلك الاتفاقات.
ودعا رئيس الوزراء الباكستاني نظيره الإيراني إلى زيارة بلاده "في أقرب فرصة ممكنة"، مقترحًا أن تسبق الزيارة زيارةٌ تمهيدية لمسؤولين إيرانيين إلى إسلام آباد لتسهيل تنفيذ الاتفاقات ومناقشة آفاق التعاون المستقبلي.
وفي ما يخصّ الملف الإقليمي، أشاد شهباز شريف بـ"المواقف المبدئية والثابتة" لإيران حيال النزاع القائم بين بلاده والهند، قائلاً: "لطالما عبّرتُ في خطاباتي عن تقديري لموقف إيران الداعم للسلام. نحن نسعى لحوار مباشر مع الهند لإقرار وقف إطلاق النار والوصول إلى سلام دائم، مع التمسك بثوابتنا الوطنية. ونُرحب بدور إيران كوسيط في هذا السياق".
واختتم شريف بالتأكيد على أنّ الحوار هو السبيل الوحيد لحلّ النزاعات، مضيفًا: "الحرب لا تُنتج سلامًا دائمًا، بل تُطيل أمد المعاناة. لذلك نؤمن بأن الحوار هو الحل".
/انتهى/