"صفقة ويتكوف" صفعة أميركية جديدة لتشريع الإبادة في غزة
- الأخبار الشرق الأوسط
- 2025/06/08 - 11:50
- أظهرت "صفقة ويتكوف" التي حملها المبعوث الأميركي بإشراف الرئيس الأميركي شخصياً أنها صفقة خادعة،في ظاهرها تسوية وفي باطنها إعادة تعويم الإحتلال الإسرائيلي
- لا يستكمل المقترح الأميركي تفاهمات الدوحة، بل ينقلب عليها بالكامل، ويؤسس لمرحلة جديدة من التحكم الأحادي من قِبل "تل أبيب" بغطاء أميركي كامل
- يمنح المقترح "إسرائيل" اليد العليا ويجرد المقاومة من ورقة الأسرى، وهذا تكتيك سياسي يهدف إلى إمتصاص الضغط الأممي ويفتح نافذة تعاف لجيش الاحتلال المنهك
- ما يميّز المقترح، الجهة التي تقف خلفه وهو " ترامب" الذي بنى حملته الرئاسية على "صفقة القرن" وصوّر الحرب على غزة كأداة لتعزيز صورته أمام قاعدة اليمين الأميركي
- فُصّل المقترح وفق مقاسات "إسرائيل" السياسية، والضمانات الأميركية لوقف إطلاق النارهزيلة وغير مقنعة ولا تتضمن آلية رقابة أو محاسبة
- يظهر التواطؤ الأميركي في حرب غزة سواء من إخفاقات بايدن الذي تعامل مع الملف الفلسطيني كعبء داخلي وإقليمي إلى مشاريع ترامب ومحاولة إدارة الأزمة وهندسة النتائج
- يقترح المشروع إطلاق "رهائن" أحياء وجثث دفعة واحدة ويمنح الكيان مهلة زمنية لإعادة تنظيم صفوفه ويعيد للإحتلال إنتاج هدفه الاستراتيجي
- يحصل الكيان بموجب هذه الصفقة على كل ما تريده: التخلص من الضغوط وإطلاق سراح نصف الرهائن وتمديد المعركة على طريقته لإنهاء حماس ونزع السلاح والتهجير وتصفية القضية
- لا تحمي "الهُدن المؤقتة"، المدنيين ولا توقف الحرب، بل تُحوّل التفاوض إلى أداة بيد القاتل، وتُضعف الطرف الأضعف عبر جرّه إلى مربّعات مرنة قابلة للتلاعب
- لا تريد واشنطن وقف الحرب في غزة، فالقرار النهائي لا يُتخذ في "تل أبيب" بل في واشنطن، فترامب غير مستعد لاستخدام أدوات الضغط على الكيان
- صفقة ويتكوف – ترامب ليست تسوية، بل تمرين جديد على تثبيت الاحتلال ومحاولة لإعادة بناء المعادلة التفاوضية من الصفر
- تسعى الصفقة الى إضعاف كل أدوات الردع لدى المقاومة، وتحويل الورقة الإنسانية إلى أداة في خدمة التصفية السياسية
- تقدّم الصفقة السلام للكيان الإسرائيلي ولا تقدمه للفلسطينيين الذين يواجهون الآلة العسكرية الإسرائيلية وماكينة خطابية أميركية تريد تفصل الأحداث بما يتناسب مع سياستها
إنتهى/