قاليباف: أمريكا غير صادقة وعليها تغيير نهجها للتوصل إلى اتفاق حقيقي
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف أن أمريكا ليست صادقة في مواقفها، وإذا كانت تسعى للتوصل إلى اتفاق واقعي، فعليها أن تتخلى عن النهج الفرضي، والتماهي مع الكيان الصهيوني، وسياسات نتنياهو الفاشلة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه جاءت تصريحات قاليباف صباح اليوم الأحد، خلال كلمته قبيل جدول الأعمال في الجلسة العلنية لمجلس الشورى، حيث استهل كلمته بإحياء ذكرى شهداء الهجوم الإرهابي على البرلمان، مؤكدًا دور إيران في مواجهة الإرهاب ودحر تنظيم داعش. وقال: "بفضل تضحيات الشهيد القائد قاسم سليماني وشهداء الدفاع عن المقدسات، تم إحباط مخططات أمريكا وإنهاء وجود داعش في المنطقة، مما ساهم في حفظ أمن الشعب الإيراني".
وأشار رئيس البرلمان إلى زيارته الأخيرة إلى أمريكا اللاتينية، موضحًا أنه شارك خلالها في قمة رؤساء برلمانات دول مجموعة بريكس، وأجرى لقاءات ثنائية مع مسؤولين من فنزويلا وكوبا والبرازيل. ولفت إلى أن هذه الزيارات ساهمت في التعرف بشكل أوسع على الإمكانيات الاقتصادية والتجارية في هذه المنطقة، وأن الاتفاقات والمقترحات التي طُرحت خلالها قد تثمر بنتائج إيجابية على الاقتصاد الإيراني في حال تابعتها الحكومة بجدية.
وبيّن قاليباف أن الهدف الرئيس من هذه الزيارة تمثّل في تعزيز الحضور الفاعل لإيران داخل مجموعة بريكس، مشيرًا إلى أن طهران تسعى، بصفتها عضوًا جديدًا في هذا التكتل، إلى أن تلعب دورًا في تعزيز مكانته وتأثيره، "لا سيما أن بريكس تأسس بهدف مواجهة الأحادية والمساهمة في تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب".
وفي سياق حديثه عن مشاركة الوفد الإيراني في قمة بريكس، شدد قاليباف على أن الوفد حرص على إيصال صوت الشعب الفلسطيني المظلوم، قائلًا: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت وستبقى مدافعة عن المظلومين، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني".
وتطرق رئيس المجلس إلى ملف المفاوضات النووية والعقوبات، مؤكداً أن إيران، استنادًا إلى "قانون الإجراءات الاستراتيجية"، مستعدة لبناء الثقة في سلمية برنامجها النووي، شريطة رفع العقوبات وتحقيق مكاسب اقتصادية، مع الحفاظ على نشاط التخصيب داخل الأراضي الإيرانية. وانتقد قاليباف المقترح الأمريكي الأخير، الذي "لم يتضمن حتى مجرد إشارة إلى رفع العقوبات"، معتبراً أن هذا يعكس "السلوك المتناقض وغير الصادق لواشنطن".
وفي ختام كلمته، وجه تحذيراً للرئيس الأمريكي قائلاً: "إذا كان الرئيس الأمريكي المتوهم يبحث عن اتفاق حقيقي، فعليه أن يتخلى عن النهج الفرضي، والتواطؤ مع الكيان الصهيوني، والانقياد خلف السياسات الفاشلة لنتنياهو. السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق هو الاعتماد على القدرات الذاتية وممارسة ضغط عكسي لتحقيق اتفاق رابح ـ رابح حقيقي".
/انتهى/
