بزشكيان: أمريكا وأوروبا لن تنجحا في منع تقدم إيران

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيس الإيراني، صرّح صباح اليوم الثلاثاء، بعد زيارته للدورة السادسة والعشرين من المعرض الدولي للمعدات الطبية وطب الأسنان والأدوية والمختبرات (إيران هلث)، بأن إرادة الشعب الإيراني ستحول دون تحقيق أهداف من يفرضون العقوبات، وقال: "حيثما وُجدت الإرادة، تُمهد الطريق للتنمية".

وأشار الرئيس إلى محاولات الأعداء لمنع تقدم البلاد، قائلًا: "التحركات التي تقوم بها أمريكا وبعض الدول الأوروبية بهدف وقف مسار التنمية في إيران، لن تؤدي إلى نتيجة. الشعب الإيراني، خاصة أولئك الذين يتحركون اعتمادًا على قدراتهم الذاتية، سيبقون راسخين في طريق التقدم".

وفي معرض حديثه عن الإنجازات التي عرضها المنتجون في هذا المعرض، أضاف بزشكيان: "ما عُرض اليوم في هذا المعرض، إضافة إلى ما تحقق في مجالات أخرى عديدة من التكنولوجيا النووية إلى غيرها من المجالات العلمية والصناعية، يبرهن على إنجازات قيّمة. ومحاولات الأعداء لإيقاف هذا المسار ليست سوى أوهام".

وأشار رئيس الجمهورية إلى الإمكانيات الفريدة للإيرانيين داخل وخارج البلاد، قائلاً: "من حيث القدرات الذهنية والتقنية، الإيرانيون لا يقلّون شأنًا عن غيرهم. إلا أننا، ويجب أن نعترف بذلك، لم نُوفر في بعض الأحيان الأرضية المناسبة لنمو هذه الطاقات أو لم نُهيّئ ما يكفي لاحتضان مواهبهم".

وتابع قائلًا: "في كل مرة وُجدت فيها الإرادة وتوفّرت الأرضية المناسبة، تمكّن الإيرانيون من تجاوز الأزمات بكرامة واقتدار"، مضيفًا أن ما يقوم به النخب والعاملون داخل البلاد اليوم هو دليل على هذه الإمكانات ومصدر للفخر.

وأكد رئيس الجمهورية عزم الحكومة على دعم المبدعين، قائلاً: "سنسعى لتوفير الأرضية اللازمة لهؤلاء الأعزاء، سواء داخل البلاد أو على الساحة الدولية، ليكونوا ركيزة لتقدم إيران والمنطقة. وكلما اشتدت الضغوط على الشعب الإيراني، زادت معها ازدهارهم وإبداعاتهم وقدراتهم".

وفي ختام كلمته، قدّم بزشكيان الشكر لكل الفاعلين والمشاركين في هذا القطاع، مشددًا على أن الحكومة ستسير بكل طاقتها في دعم وتعزيز هذه الإمكانيات، وستُوفر الأرضية لمشاركتهم الفاعلة في الأسواق الداخلية والخارجية.

وخلال جولة الرئيس في المعرض، تحدثت إحدى السيدات المختصات، والتي ذكرت أنها عاشت 11 عامًا في اليابان، عن عودتها للعمل في إيران، مؤكدة ردًا على سؤال من الرئيس أنها راضية عن ظروف العمل في البلاد.

كما طالب أحد المختصين بإزالة العقبات أمام التصدير، وردّ الدكتور بزشكيان على ذلك مؤكدًا ضرورة دعم صادرات المنتجات الطبية، لكنه أشار إلى أنه "في حال كان المنتجون قد استفادوا من العملة المدعومة، فعليهم دفع الفرق".

يُذكر أن معرض "إيران هلث"، يُعد ثاني أكبر حدث في المنطقة في مجال المعدات والخدمات الطبية وطب الأسنان والمختبرات والأدوية، ويُعد فرصة ثمينة لعرض منتجات وإنجازات الشركات المحلية والدولية الفاعلة. ويُعرض خلاله ما توصلت إليه هذه الشركات لأكثر من 25 ألف زائر متخصص وعامل في هذا القطاع، وهو ما يُسهم، بالنظر إلى اتجاهات السوق والطلب، في توجيه مسار نمو الصناعة ونشاطاتها وابتكاراتها المستقبلية.

/انتهى/