إسلامي: تقرير الوكالة الدولية مسيّس إلى حد كبير.. وإيران لن تترك أي خطوة تصعيدية دون رد


إسلامی: تقریر الوکالة الدولیة مسیّس إلى حد کبیر.. وإیران لن تترک أی خطوة تصعیدیة دون رد

قال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير "سياسي بشكل فاضح"، وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تترك أي إجراء تقابلي من دون رد حاسم.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن إسلامي أضاف في تصريح صحفي: "إيران تعاونت مع الوكالة بحسن نية، لكن في الوقت ذاته، قامت ثلاث دول أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة، وتحت تأثير اللوبي الصهيوني، بتقديم مشروع قرار ضد إيران وتسعى لإقراره"، مؤكداً أن "الوكالة يجب أن تُعدّ تقاريرها بصورة مهنية وفنية، ووفق المهام المحددة لها في نظامها الأساسي، لا أن تنجر وراء ضغوط سياسية".

ووصف إسلامي تقرير الوكالة الأخير بأنه "منحاز، خاضع لضغوط سياسية، ويبتعد عن المهنية والحياد"، مشيراً إلى أن مشروع القرار المطروح كذلك "يفتقر إلى أي أساس منطقي أو فني أو قانوني"، وقال: "هذه ليست المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذا السلوك المتكرر".

إيران تعاملت دوماً بحسن نية ولن تتهاون في الرد

وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية قائلاً: "إيران تصرّ دائماً على نهج التعاون الطوعي والبنّاء مع الوكالة والدول المعنية، وسعت لإبعادهم عن مسار التعاطي غير القانوني وغير الواقعي مع ملفها النووي".

وأكد أن "أي توجه نحو المواجهة لن يُقابل بالصمت من جانب إيران، بل سيكون الرد حتمياً ومتناسباً"، مضيفاً: "نرفض بشكل قاطع كل الاتهامات التي تزعم عدم التزام إيران بتعهداتها بموجب اتفاق الضمانات، فهذه كذبة كبرى، ولا توجد أي وثائق أو تقارير من مفتشي الوكالة تثبت أن إيران عرقلت مهامهم أو حدّت من عمليات التفتيش".

وأشار إلى أن حجم عمليات التفتيش التي خضعت لها المنشآت النووية الإيرانية في عامي 2023 و2024 كان "غير مسبوق" في تاريخ البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً أن "نشر تقارير خاطئة وغير واقعية لا يحل المشكلات، بل ينسف مصداقية الوكالة كهيئة دولية".

إيران تسعى لرفع العقوبات عبر التفاوض وتعزيز قدراتها النووية

وفيما يتعلق بمسار المفاوضات، أوضح إسلامي أن "الموقف الحالي في مجلس حكام الوكالة والمفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة، رغم كونهما مسارين مستقلين، إلا أنهما يتأثران ببعضهما البعض"، مضيفاً أن "إيران تجري في الوقت ذاته محادثات مع الدول الأوروبية، والدول الصديقة والمتفقة معها في الرؤى، وكذلك مع الجانب الأمريكي بشكل غير مباشر".

وأكد أن "الهدف الأساسي لإيران هو رفع العقوبات الجائرة وإنهاء الضغوط الاقتصادية المفروضة على البلاد"، مشيراً إلى أن "كل التفاعلات والمفاوضات تسير في هذا الاتجاه".

وشدد إسلامي على أن "إيران ستتخذ خطوات مناسبة ومتزنة في الوقت المناسب، كلما أبدى الطرف المقابل ــ وخاصة الولايات المتحدة ــ حسن نية حقيقية وصدقاً وجدية في العمل على رفع العقوبات".

ثلاثة أضعاف الطاقة النووية حتى نهاية الخطة السابعة

وفي ما يتعلق بالقدرات النووية السلمية، أعلن إسلامي أن "القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية من المحطات النووية في إيران ستصل إلى 3 آلاف ميغاواط بنهاية الخطة التنموية السابعة، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف المستوى الحالي"، في إشارة إلى استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي للأغراض السلمية رغم كل الضغوط السياسية.

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة