كمالوندي: سنقوم بتشغيل الموقع الثالث للتخصيب وسنزيد انتاج المواد المخصبة بشكل كبير


کمالوندی: سنقوم بتشغیل الموقع الثالث للتخصیب وسنزید انتاج المواد المخصبة بشکل کبیر

رداً على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، صرح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية "بهروز كمالوندي" أنه سيتم تشغيل الموقع الثالث لتخصيب اليورانيوم في موقع آمن، وسيزيد إنتاج المواد المخصبة بشكل كبير.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان كمالوندي، قال رداً على القرار المعادي لإيران الذي اصدره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "لدى الدول الغربية معزوفة يكررونها باستمرار. هذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها قرار ضد بلدنا. لقد فعلوا ذلك مراراً، وقد حذرناهم وقلنا إن هذه الطريقة التي يتبعونها لن تحقق لهم أي نتيجة. 

وأضاف: للأسف لديهم تصور أن الضغط بأشكال مختلفة سيجعل إيران تتراجع عن مواقفها المشروعة. هذا خطأ استراتيجي كبير يرتكبونه. 

وأشار كمالوندي: كنا قد حذرنا سابقاً وقلنا إنه إذا اتبعتم أسلوب المواجهة، فسوف نعدل إجراءاتنا وفقاً لذلك، للأسف، لقد فعلوا ذلك، وكنا قد اتخذنا الاستعدادات اللازمة. 

وتابع نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية: كما ورد في البيان المشترك لوزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الايرانية، اتخذت البلاد قرارات قام السيد إسلامي، رئيس المنظمة، بإبلاغها اليوم، حيث قدمنا فور صدور هذا القرار الجائر والظالم استبيان التصميم المتعلق بإجراءين محددين وفعالين إلى الوكالة.

وأضاف: "أحد هذين الإجراءين هو تشغيل موقع التخصيب الثالث الآمن، وهو أمر في غاية الأهمية، خاصة نظراً لارتفاع معايير الأمان فيه."

وقال كمالوندي أيضاً: "بالإضافة إلى ذلك، سنستبدل أجهزة الجيل الأول في فردو بأجهزة متطورة من الجيل السادس. وهذا يعني أن إنتاجنا من المواد المخصبة سيزداد بشكل كبير."

سنراجع بالتأكيد تعاوننا مع الوكالة

وفيما يتعلق بموقع التخصيب الجديد، قال كمالوندي: "فردو موقع آمن للغاية، والموقع الجديد الذي نعتزم إنشاءه يتمتع أيضاً بمستوى عالٍ من الأمان. بمعنى آخر، نرسل رسالة مفادها أنه مهما زادوا الضغط، فإن هذه الضغوط لن تنجح، وسنستعد بأنفسنا."

وأضاف: "نأمل أن يعودوا إلى رشدهم. ما كنا نريده دائماً هو تفاعل بناء، لا يمكن أن يكون التفاعل على حساب طرف واحد. للأسف، رغم هذه العقوبات القاسية، لا يزالون يقدمون ادعاءات تعود إلى 25 عاماً مضت وتم الرد عليها. إنهم يستغلون الأمر سياسياً، وهذا المسار لا يمكن أن يؤدي إلى تفاعل إيجابي، بل سيحصلون على رد فعل تعويضي."

وفيما يتعلق بردود فعل إيران على الإجراءات المعادية لها في الوكالة، قال نائب المنظمة: سنقوم بإجراءات سيرون نتائجها، كما حذرنا في الفترة السابقة ولم ينتبهوا. زادت قدراتنا للتخصيب بنسبة 60٪ سبعة أضعاف، والآن سيتم تحقيق شيء مماثل. بالإضافة إلى ذلك، سنرفع مستوى الأمان في عملنا، والموقع الجديد سيرفع بشكل كبير معايير الأمان لدينا."

وفيما يتعلق بمستقبل تعاون إيران مع الوكالة، قال: "لقد تعاونا تعاوناً واسعاً مع الوكالة، وتعاوننا لا مثيل له. من بين الدول التي لديها اتفاقية ضمانات مع الوكالة (حوالي 32 دولة)، نحن وحدنا نستحوذ على 72٪ من عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة، ومن إجمالي عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة حول العالم، تتم 22٪ منها في بلدنا."

وأكد كمالوندي: "حاولنا تهيئة الأرضية للتعاون، ولكن للأسف لم نحصل على رد إيجابي ومناسب، وبطبيعة الحال لا ينبغي لهم أن يتوقعوا منا مواصلة نفس مستوى التعاون. سنراجع بالتأكيد هذا الأمر."

ورداً على سؤال عما إذا كان سيتم إحالة ملف إيران مرة أخرى إلى مجلس الأمن، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية: "على الرغم من أنهم أشاروا في هذا القرار إلى أن هذه القضايا لديها القدرة على الإحالة إلى مجلس الأمن، إلا أنه حتى الآن لم يقدموا مثل هذا الطلب. حتى لو أرادوا تقديم مثل هذا الطلب، فإنهم بطبيعة الحال لن يتمكنوا من تحقيق نتيجة نظراً لهيكلية مجلس الأمن. نحن نعتمد على أصدقائنا."

وأضاف: "في رأيي، إنهم يسعون أكثر إلى تهيئة الظروف لمزيد من الضغوط في إطار آلية الزناد، على الرغم من أنه ليس لديهم أي سبب لاتهامنا بانتهاك التزاماتنا، لأننا وفينا بالتزاماتنا، وإذا علقنا بعض التزاماتنا في بعض الأحيان، فذلك في إطار البندين 26 و36 من الاتفاق النووي كإجراءات تعويضية لعدم وفائهم بالتزاماتهم، وكانت هذه الإجراءات مؤقتة أيضاً."

وأكد كمالوندي: "من الناحية القانونية، ليس لديهم أي ذريعة لاستخدام هذه الآلية بحجة أن إيران انتهكت التزاماتها، فالإطار القانوني لا يسمح بذلك إلا إذا أرادوا التلاعب سياسياً مرة أخرى."

وفي الختام، فيما يتعلق باستعداد إيران لأي سيناريو، قال: "إيران مستعدة لأي ظرف، وبطبيعة الحال نعلم أنه إذا أردنا الدفاع عن حقوقنا، يجب أن نقف بقوة وأن يكون لدينا خطة. في وقت سابق، قال أوباما: 'إذا استطعت فك براغي الصناعة النووية الإيرانية لفعلت ذلك'. هذا الكلام يجب أن يكرره مسؤولوهم الجدد. في رأيي، ليس بعيداً أن يقوموا بمثل هذا التصرف."

/انتهى/ 

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة