إيران: لا شك في تورّط أمريكا في الهجمات الإرهابية للكيان الصهيوني

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه في كلمته خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن التي خُصصت لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، أضاف إيرواني أن المسؤولين الأميركيين اعترفوا صراحة ووقاحة بدورهم المتعمد في دعم ومساندة الكيان الصهيوني في جرائمه وانتهاكاته، بما في ذلك نقل الأسلحة عمداً إليه، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني لن ينسى أن أبناءه قُتلوا بأسلحة أميركية.

وأكد إيرواني أن "هذه الأعمال بمثابة إعلان حرب"، واعتبر أنها تشكل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من السلوكيات غير القانونية والمزعزعة للاستقرار والعدوانية التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن دعم القوى الكبرى لهذا الكيان منحه حصانة كاملة من العقاب، وهو ما يجب أن يتوقف.

وأشار إلى أن الهجمات استهدفت منشآت نووية سلمية كموقع نطنز، الخاضع لإشراف كامل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى مراكز عسكرية وبنى تحتية حيوية ومناطق سكنية.

وذكر أن هذه الاعتداءات أسفرت عن استشهاد 78 شخصاً بينهم قيادات عسكرية بارزة، كما أصيب أكثر من 320 آخرين، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال.

وأضاف أن إسرائيل وبدعم أميركي واصلت هجماتها حتى صباح اليوم التالي، مستهدفة مراكز مدنية وعسكرية في عدة مدن إيرانية، واصفاً ذلك بأنه قتل منهجي ومدروس.

وأكد السفير الإيراني أن صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية أمام التهديدات المتكررة من الكيان الصهيوني ضد المنشآت النووية الإيرانية، أضعف شرعية ومصداقية هذه المؤسسات وشجع الكيان على التمادي في انتهاكاته.

وشدد على أن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتحديداً المادة 2 الفقرة 4 التي تحظر التهديد أو استخدام القوة ضد سيادة أي دولة، كما تمثل انتهاكاً لسيادة العراق، وهو ما أدانته البعثة العراقية رسمياً برسالة إلى المجلس والأمين العام.

وأشار إيرواني إلى أن دعم الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، لهذا الكيان يجعلها شركاء في الجريمة، موضحاً أن دعم إسرائيل في هذا التوقيت يعني دعم جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، وتقويض متعمد للسلم والأمن العالميين.

وشدد على أن الاعتداءات الإسرائيلية لا تستهدف إيران فقط، بل تمثل تهديداً مباشراً للنظام الدولي وميثاق الأمم المتحدة ونظام حظر الانتشار النووي ومكانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، داعياً المجتمع الدولي إلى نزع أسلحة الدمار الشامل من الكيان الصهيوني وإخضاعه لمحاسبة دولية.

وأعلن أن إيران ستمارس حقها المشروع في الدفاع عن النفس، كما ينص عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وسترد على هذه الهجمات بشكل حاسم، متناسب، وفي الزمان والمكان المناسبين، مؤكداً أن هذا الرد قانوني وضروري ولا مفر منه لضمان الردع والدفاع عن السيادة والالتزام بالقانون الدولي.

واختتم إيرواني كلمته بالقول: "هذا هو الكيان الإسرائيلي الذي هاجم إيران، وهذا هو الكيان الذي انتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. ويجب أن يُحاسب. على مجلس الأمن أن يتحرك فوراً. إن الصمت يعني التواطؤ في الجريمة."