وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، صرّح في منشور له عبر منصة إكس أن جميع المؤشرات تدلّ على أن الهدف الرئيسي من العدوان الإجرامي الذي شنّه رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ضد إيران، كان إفشال إمكانية التوصّل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن.
وقال عراقجي: بنيامين نتنياهو هو مجرم حرب مطلوب. وهو أيضًا محتال نجح في خداع الرؤساء الأميركيين ودفعهم إلى خوض الحروب لتحقيق أغراضه لمدة ثلاثة عقود تقريبًا.
تشير كل الأدلة إلى أن هدف الهجوم الإجرامي الذي شنه نتنياهو على إيران - والذي أسفر عن مقتل المئات من المدنيين الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال - كان منع التوصل إلى اتفاق بين إيران وأمريكا، وهو الاتفاق الذي كنا على الطريق الصحيح لتحقيقه. ويريد مرة أخرى أن يخدع رئيس أمريكا بشكل كامل، وخاصة دافعي الضرائب الأميركيين.
ستثبت قواتنا المسلحة القوية للعالم أن مجرمي الحرب المختبئين في مخابئ تل أبيب سيدفعون ثمن جرائمهم. وسوف نستمر في اتخاذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء الجبناء طالما كان ذلك ضروريا لضمان توقفهم عن استهداف شعبنا.
إذا كان الرئيس ترامب يؤمن حقا بالدبلوماسية ويريد وقف هذه الحرب، فإن الخطوات التالية حاسمة. يجب على إسرائيل أن توقف عدوانها، وبدون التوقف الكامل عن العدوان العسكري ضدنا فإن ردودنا ستستمر. إن مكالمة هاتفية واحدة فقط من واشنطن تكفي لإسكات شخص مثل نتنياهو. وقد يمهد هذا الطريق للعودة إلى الدبلوماسية.
وعلى العكس من ذلك، فإن تورط أميركا في "أم الحروب الأبدية" من شأنه أن يقضي على أي إمكانية للتوصل إلى حل تفاوضي، وسيكون له عواقب خطيرة وغير متوقعة، وربما لا يمكن تصورها، على الأمن الإقليمي والاقتصاد العالمي.
دعونا لا ننسى: إيران لم تبدأ هذه الحرب ولا ترغب في استمرار إراقة الدماء. لكننا سنقاتل بشرف حتى آخر قطرة من دمائنا لحماية أرضنا وشعبنا وكرامتنا وإنجازاتنا.
بالفيديو: نتنياهو الذي خدع الكونجرس الأمريكي عام 2002 بشأن كارثة العراق.
/انتهى/