عراقجي: لا نجري أي محادثات مع أحد حول الموضوع الصاروخي


عراقجی: لا نجری أی محادثات مع أحد حول الموضوع الصاروخی

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران لا يجري أي محادثات مع أحد حول الموضوع الصاروخي.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن  عراقجي قال في تصريح له، سيعقد مجلس الأمن الدولي جلسة ثانية حول هجوم الكيان الصهيوني على إيران.

وأضاف، لا نجري أي حوار مع أحد حول الموضوع الصاروخي.

وتابع، لم نكن نتوقع من المنظمات الدولية أن تتخذ أي إجراء ضد الكيان الصهيوني. موجة الإدانات من الدول الإسلامية والإقليمية كانت قوية. من حيث القواعد الدولية والضمير الإنساني، نحن نملك اليد العليا.

هناك دعم غير مبرر للعدوان

وقال وزير الخارجية الإيراني، لا نتوقع من مجلس الأمن أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو منظمات مماثلة أن تتخذ إجراءات ضد الكيان الصهيوني.

وأضاف، في الساحة الإسلامية والعربية، كانت موجة الإدانات قوية جدًا، ولا أعرف تقريبًا أي دولة في المنطقة لم تُدِن الهجوم. بعض الدول أصدرت بيانات مشتركة من تلقاء نفسها وأدانت.

وتابع، بفضل السياسات التي اتبعناها، نملك الأفضلية من حيث القانون الدولي. حتى عندما أتحدث مع الغربيين، ليس لديهم ما يقولونه. كنا نتفاوض ونمارس الدبلوماسية، وفجأة قام الكيان بهجوم عدواني! ما هو التبرير لذلك؟ ولماذا لا يُدانون؟ كنا ننفذ الدبلوماسية وكنا في وسط العملية الدبلوماسية.

وأضاف، لا أحد يستطيع أن يبرر هجوم الكيان على المنشآت النووية. لماذا لا يسمح الغرب بإدانة هذا العدوان؟ حتى هم لا يستطيعون شرح ذلك. هناك دعم غير مبرر.

مشاركة أمريكا في هذا المشهد لا تحتاج إلى دليل أو برهان

وقال وزير الخارجية الإيراني، إن الهجوم على المنشآت النووية جرم لا يُغتفر، وقد نُوقش هذا مرارًا في المنظمات الدولية، وهم يعرفون ذلك. نعتبر الأمريكيين شركاء ومتعاونين مع الكيان الصهيوني في هذه الهجمات.

وأضاف، هناك العديد من الأدلة على تعاون القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة مع الكيان الصهيوني. والأهم من ذلك، التغريدات والمقابلات التي يجريها الرئيس الأمريكي، حيث يستخدم باستمرار كلمة "نحن". مشاركة أمريكا في هذا المشهد لا تحتاج إلى دليل أو برهان.

وتابع، المقاومة الباسلة لقواتنا المسلحة تظهر تدريجياً أن فكرتهم القائلة بأنهم يستطيعون إخضاع الشعب الإيراني بضربات خاطفة كانت فكرة خاطئة وباطلة.

وأضافـ بفضل هذه المقاومة، سنرى دولًا تبتعد عن عدوان الكيان، وبدأت المطالبات بإنهاء الحرب الآن، وستزداد أكثر. هذا يظهر مدى فعالية مقاومة الشعب الإيراني وما ستكون عليه.

في الظروف الحالية، لا نرغب في التفاوض مع أي أحد

وقال وزير الخارجية، حول التقارير الإعلامية عن اتصالات بين عراقجي وويتكوف: هم يعبرون عن رغبتهم القلبية، ويحاولون أن يقولوا بلغة غير مباشرة إنه "من الأفضل أن نتفاوض". سأوضح الأمر: في الظروف الحالية، وفي ظل استمرار عدوان الكيان الصهيوني، لا نرغب في التفاوض مع أي أحد.

وأضاف، الأمريكيون يرغبون في التفاوض وأرسلوا عدة رسائل، لكننا قلنا بوضوح: طالما أن العدوان لم يتوقف، فلا مكان لأي حديث عن الحوار.

وتابع، نحن في حالة دفاع مشروع، والدفاع لا يمكن أن يتوقف. ليس لدينا أي حوار مع أمريكا، باعتبارها شريكًا في هذه الجريمة. بعض الدول توسطت، لكننا لم نتصل بالأمريكيين، وفي الظروف الحالية لن نفعل ذلك. التقارير الإعلامية التي يروجونها غير صحيحة تمامًا.

وأضاف: نحن لا نطلب التفاوض من أحد، ولكن إن طلب الآخرون التفاوض والحوار معنا، فالحوار ممكن وليس لدينا مانع. الدول الأوروبية الثلاث ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي طلبوا إجراء حوار رباعي معي، سيتم في جنيف. لقد كنا دائمًا في حوار مع الأوروبيين، وإن كان لديهم الآن ما يقولونه، فنحن لا نخجل من الدفاع عن حقوق إيران، ونحن حاضرون في كل ساحة، ما لم تكن مصالحنا تقتضي غير ذلك.

وتابع عراقجي: لقد تحاورنا سابقًا مع الأوروبيين، وسأجتمع بهم الآن أيضاً لسماع مواقفهم. نحن لا نضيّع أية فرصة للدفاع عن حقوق إيران.

وشدد قائلاً: موضوعنا هو الملف النووي فقط، ومع ذلك تُطرح أيضًا قضايا المنطقة والحرب الجارية. نحن عادة نتحاور مع أوروبا في مختلف المواضيع، والحوار لا يعني التزاماً بشيء. الحوار وسيلة للدفاع المشروع عن مواقف إيران وشعبها. هذا الحوار يتمحور حول الملف النووي، وأؤكد بوضوح أننا لن نتفاوض مع أحد حول برنامجنا الصاروخي، وإذا كان لدى أحدهم شكوك في هذا الأمر، فإن الشك لم يعد له مكان اليوم، لأن قدرات إيران الصاروخية هي قدرة دفاعية فائقة للبلاد.

وأكد عراقجي: الصواريخ وسيلة للدفاع عن البلاد، وهي التي تتولى هذا الدفاع حالياً. لا عقل سليم يمكن أن يقبل أن نتنازل عن قدراتنا الدفاعية. هذا الموضوع ليس مطروحًا على أجندتنا إطلاقًا.

وردّ هذا الدبلوماسي الإيراني على الاتهامات التي تدّعي أن إيران استهدفت مستشفى قائلاً: نحن نستهدف فقط المراكز العسكرية في الأراضي المحتلة، وبعد أن هاجم الكيان مراكزنا الاقتصادية، أضفنا المراكز الاقتصادية التابعة له إلى قائمة الأهداف. نحن لا نستهدف المناطق السكنية ولا المدنيين، وخاصة المستشفيات، وهذا الأمر نراعيه بدقة كاملة.

وتابع: الهجمات التي تنفذها صواريخنا مصممة بدقة، ومراعية تمامًا للمعايير الأخلاقية والقانون الدولي. والنقطة الأخرى هي أن سماع هذا البكاء والتباكي من كيان استهدف بنفسه المستشفيات في غزة عمدًا، وأدخل قواته المسلحة إلى داخل المستشفيات وأطلق النار على المرضى، ثم يأتي اليوم ليتقمص دور الضحية، هو أمر مثير للسخرية حقًا.

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة