وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن بحريني طالب في رسالته المؤرخة الإثنين (23 يونيو)، بإدانة صريحة لما وصفه بـ"العدوان العسكري الأخير للولايات المتحدة على المنشآت النووية الخاضعة للضمانات الدولية في إيران".
وقد صيغت الرسالة بلغة قانونية موثقة، وجاء فيها أن "الهجوم الأمريكي بتاريخ 22 يونيو على منشآت نطنز وفُردو وأصفهان النووية – الخاضعة جميعها لرقابة كاملة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية – والذي جاء بعد الهجوم الإسرائيلي بتاريخ 13 يونيو، يمثل انتهاكاً واضحاً للمادة 2(4) من ميثاق الأمم المتحدة، وللمبادئ الأساسية للقانون الدولي".
وحذّر السفير الإيراني من أن "هذه الأفعال العدوانية لا تستهدف فقط الأسس الجوهرية للنظام العالمي، بل تمس أيضاً حق الشعب الإيراني في العيش بسلام وكرامة وأمن".
وأضاف بحريني: "ما نشهده اليوم هو مؤشرات خطيرة على إحلال منطق القوة محل حكم القانون، وتغليب الأحادية على التعددية في العلاقات الدولية".
وتابع في رسالته: "عجز المؤسسات المعنية عن الإقرار الصريح بهذه الانتهاكات وإدانتها، يُفقد هذه المؤسسات مصداقيتها وحيادها، ويُحوّل النظام القانوني الدولي إلى هيكل أجوف بلا مضمون".
كما أعرب السفير عن تقديره للبيان السابق الذي أصدره المقرر الخاص بشأن إدانة العدوان الإسرائيلي، مطالباً بأن يُدان العدوان الأمريكي بنفس المستوى من الصراحة والاتساق.
وختم بحريني رسالته بالتأكيد على "الدور المحوري الذي يضطلع به خبراء الأمم المتحدة الخاصون في حماية مبادئ القانون الدولي"، مضيفاً أن "قيادتكم المبدئية والشجاعة ستبعث برسالة واضحة إلى من ينتهكون السيادة والسلام العالميين".
/انتهى/