.
ووفق شهود عيان، اندلع الهجوم عند ساعات المساء حين تسللت مجموعات من المستوطنين نحو أطراف القرية، ثم تقدّمت آليات الدفع الرباعي تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي لم تكتفِ بتأمين المستوطنين بل منعت طواقم الإسعاف من الوصول السريع إلى الجرحى، بينما شرع المستوطنون بإطلاق النار وإضرام النيران في عدد من
المنازل والمركبات.

المجزرة المروعة أسفرت عن ارتقاء كل من لطفي صبري بعيرات ومرشد نواف حمايل ومحمد قاهر الناجي، الضحايا الثلاثة من أبناء البلدة، أحدهم كان يحاول إنقاذ جريح، فيما الآخر أُصيب أثناء محاولته إبعاد المستوطنين عن منازل المدنيين.

وتزامن الهجوم مع تحركات مماثلة في عدة قرى بالضفة الغربية، حيث شنّ المستوطنون هجمات منسّقة شملت الاعتداء على منازل ومزارع، وسط ما وصفه الأهالي بـ "الفلتان الإرهابي المنظّم" تحت رعاية الجيش الإسرائيلي.

وفي أعقاب المجزرة، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية عن إضراب شامل غدًا الأربعاء في جميع محافظات الضفة الغربية، حدادًا على أرواح الشهداء، وتنديدًا بالتصعيد غير المسبوق في هجمات المستوطنين.

وتشهد مناطق متفرقة من شمال ووسط الضفة حالة من الغليان، حيث ارتفعت دعوات المواجهة الشعبية، في وقت تغيب فيه أي حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين الذين باتوا في مرمى النار، ما بين جنود الاحتلال وعصابات المستوطنين المسلحة.
/انتهى/