وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الدكتور سيد سجاد رضوي، قال اليوم خلال مؤتمر صحفي خُصّص لعرض جهود وزارة الصحة خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، في معرض رده على سؤال بشأن صمت منظمة الصحة العالمية تجاه العدوان: "المنظمات الدولية تخضع لسياسات معينة، لكن ممثلية منظمة الصحة العالمية في إيران لم تكن متفرجة بالكامل، وقد حضرت إلى البلاد في الأيام الأخيرة من الحرب لمتابعة الأوضاع، بهدف تقديم المساعدة إذا أمكن. ومع ذلك، لم نواجه مشكلة في تأمين المواد الأساسية. للأسف، كثير من منظمات حقوق الإنسان تتأثر بالسياسات الأحادية في الأزمات."
وأضاف: "وزارة الصحة كانت في حالة استنفار تام من حيث تقديم الخدمات الصحية والعلاجية، وما يُعلن رسميًا من قبل السلطات هو معيار عملنا. حتى الآن، لم تُصدر الجهات الرسمية أي تحذير بشأن أزمات صحية مرتقبة، لكننا على أتم الاستعداد لخدمة المواطنين في أي وقت."
وتابع رضوي: "أولى النقاط التي شدد عليها رئيس الجمهورية خلال الحرب كانت الآثار النفسية الناتجة عنها، ولهذا أصدر وزير الصحة تعليمات لتكثيف خدمات الدعم النفسي، وتم تفعيل مراكز الاستشارات النفسية، كما بدأت الوزارة دراسات حول اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، ونفذت برامج عديدة لدعم المتضررين، فازدياد الأضرار النفسية في الحروب مسألة مثبتة ومعروفة."
وبخصوص الوضع العلاجي، قال رضوي: "أسفرت اعتداءات الكيان الصهيوني عن إصابة 5750 شخصًا، وتم إجراء 1064 عملية جراحية لهم حتى الآن. أغلب الجرحى غادروا المستشفيات، لكن لا يزال 170 منهم يتلقون العلاج، بينهم 75 شخصًا في العناية المركزة (ICU)."
واختتم بالقول: "لم نواجه مشاكل في توفير الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية، لكن كانت هناك صعوبات أحيانًا في تنقّل الكوادر الطبية."
/انتهى/