وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه جاء ذلك خلال لقاء جمع اللواء موسوي مع القائد العام لقوى الأمن الداخلي، العميد أحمد رضا رادان، جرى خلاله بحث أداء الأمن الداخلي ومستوى التنسيق ومتطلبات الجهوزية لمواجهة التهديدات الحديثة.
وخلال اللقاء، استعرض رادان تقريراً مفصلاً حول دور هذه القوات في حفظ الأمن الوطني خلال الحرب المفروضة التي شنتها "إسرائيل" وأمريكا، مشيراً إلى المهام الحساسة التي قامت بها قوات الأمن الداخلي في مواجهة التهديدات الأمنية والاستخباراتية.
من جهته، أشاد اللواء موسوي بما وصفه بالإجراءات الدقيقة، الذكية، والحازمة التي قامت بها قوات الأمن الداخلي، مؤكداً أن حضورها الفاعل في دعم الجبهة الداخلية والحفاظ على الأمن، بالاستفادة من طاقاتها البشرية والتنظيمية والتعاون الشعبي، كان مصيرياً. وأضاف أن تعزيز هذه الجهوزية يشكّل أحد أركان الاستراتيجية الدفاعية المركّبة للجمهورية الإسلامية.
كما أكد العميد رادان في كلمته على الجهود التي بذلتها قوات الأمن الداخلي خلال الأيام الأخيرة، مشيراً إلى كشف وتفكيك عدة شبكات تجسس وعمليات نفسية تابعة لجهازي الاستخبارات الإسرائيلي والأمريكي، قائلاً إن عدداً من الجواسيس والمخربين تم اعتقالهم، كما أُحبطت عدة مخططات كانت تهدف إلى ارتكاب أعمال إجرامية، وتم إعلام الرأي العام ببعض هذه الحالات.
وشدد قائد الأمن الداخلي على ضرورة مواصلة الاستعدادات الميدانية، وتعزيز القدرات العملياتية للوحدات المتخصصة، وتكثيف التنسيق على مستويات القيادة، مؤكداً أن صون أمن البلاد أمام التهديدات الحديثة، كالتي شهدناها في الحرب ذات الأيام الـ12، يتطلب جاهزية دائمة، ومرونة في التحرك، وقرارات ذكية في اللحظات الحساسة.
وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على ضرورة تعميق التعاون بين قوات الأمن الداخلي والقوات المسلحة وقوات التعبئة الشعبية، خاصة مع الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، والاستفادة من الطاقات الشعبية الواسعة، وتطوير أنظمة القيادة والسيطرة، إلى جانب تعزيز التدريب المشترك لمواجهة الحرب المركّبة التي يشنّها العدو.
/انتهى/