وقال علاء الدين بروجردي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، في حديث لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، مشيرًا إلى الأبعاد الشخصية للشهيد طهرانجي: "لقد كان شخصية علمية بارزة، تربّى في مدرسة الإمام الخميني (رض) وقائد الثورة الإسلامية. كان الشهيد طهرانجي شخصًا متدينًا للغاية ومجتهدًا، ويُعد من كبار مديري الجمهورية الإسلامية الناجحين. لقد كان حقًا من العلماء البارزين في بلادنا، ولذلك استهدفه الأعداء في عملية اغتيال جبانة".
وشدّد بروجردي على أن الأعداء لن يحققوا شيئًا من هذه العملية، وأضاف: "الأعداء غافلون عن أن التلاميذ الذين تربّوا على أيدي هؤلاء العلماء سيواصلون مسيرتهم بدافع مضاعف، وفي النهاية، ستتحول إيران الإسلامية إلى واحدة من القوى البارزة والعظمى في العالم، كرمز للقوة الإسلامية".
وأشار إلى مسؤولية الشهيد طهرانجي كرئيس لجامعة آزاد الإسلامية، وقال: "كنت نائبًا للشؤون الدولية في جامعة آزاد لمدة عام ونصف، وكنت على تواصل دائم معه. كان يتحلى بسعة صدر كبيرة. لم يكن يفارق الابتسام وجهه. حتى في أصعب الظروف، كان مديرًا متمكنًا من الموقف، يتصرف بتعقل وبعد نظر، وكان صاحب رؤى وخطط، واتخذ خطوات مهمة جدًا في الساحة العلمية لبلادنا".
واعتبر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية أن هدف العدو من هذه العملية هو منع التقدم العلمي السريع لإيران، وقال: "ما الهدف من هذا العمل في رأيكم؟ أليس منع الجمهورية الإسلامية من المضي قدمًا في طريق التقدم العلمي السريع؟"
وفي ختام حديثه، ذكّر بروجردي بأن الشهيد طهرانجي لم يكن أول عالم يتم اغتياله، وقال: "لقد اغتالوا علماء آخرين أيضًا، لكنهم فشلوا، ونحن واصلنا الطريق بعزم أكبر، وسنواصل ذلك بكل جدية".
/انتهى/