وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه عُقدت عصر الأحد الجلسة الرابعة والتسعون لمجلس الوزراء برئاسة مسعود بزشكيان. وخلال هذه الجلسة، قدّم عدد من أعضاء الحكومة تقارير عن أداء مؤسساتهم، كما قدّم رئيس منظمة حماية البيئة تقريراً شاملاً ومهنياً حول ظاهرة العواصف الترابية في إيران، باعتبارها تهديداً شاملاً وعابراً للقطاعات، بالإضافة إلى استعراض البرامج الوطنية والموسعة لمواجهتها.
وأكد رئيس الجمهورية خلال الجلسة على أهمية حماية البيئة بوصفها من أهم القضايا الحيوية والجدية في البلاد، قائلاً: "الالتزام الدقيق بالاعتبارات البيئية في خطط التنمية الوطنية أمر ضروري ولا يمكن تجاهله. وإذا لم نتمكن من تحقيق توازن علمي بين الموارد والاستهلاك، فإن الطبيعة سترد علينا بقسوة. ومن الضروري أن نبدأ من الآن باتخاذ إجراءات جادة وشاملة لتفادي تكرار أزمات مشابهة لأزمة نقص المياه".
وأشار بزشكيان إلى أن ظاهرة العواصف الترابية أصبحت من أبرز تهديدات الصحة العامة، وأصدر توجيهاً بتشكيل لجنة متخصصة تضم خبراء، أكاديميين، وممثلين عن الوزارات والمؤسسات التنفيذية، بهدف إعداد وتنفيذ خطط عملية لمواجهة هذه الظاهرة، والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة.
وشدّد رئيس الجمهورية على أن حماية الموارد الطبيعية والبيئة تُعد من الركائز الأساسية للحكم الرشيد في مختلف المجالات، مؤكداً ضرورة أن تُبذل كافة الجهود في هذا المجال بشكل يضمن عدم تعرض الأرض للدمار والتدهور، وأن يُسلّم للأجيال القادمة إرثٌ أخضر ومستدام.
كما قدّم وزير الطاقة تقريراً عن وضع الموارد المائية وسدود البلاد، أشار فيه إلى انخفاض بنسبة 44٪ في الموارد المائية مقارنةً بالمعدل طويل الأمد، وبنسبة 36٪ مقارنةً بالعام الماضي، مؤكداً على ضرورة إدارة الاستهلاك والتوفير لتجاوز هذا الوضع الحرج.
ومن جانبه، استعرض معاون رئيس الجمهورية لشؤون التنمية الريفية أوضاع النازحين المتضررين من الحرب، والمشكلات التي تواجه الطلاب المقبلين على امتحانات القبول الجامعي.
كذلك، قدّم وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية تقريراً عن موقع "وادي خرم آباد" الأثري، والذي يعود تاريخه إلى أكثر من 63 ألف عام، ويُعد من المعالم الفريدة في البلاد، وقد تم إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
/انتهى/