وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه جاء ذلك خلال لقاء الرئيس بزشكيان، عصر اليوم الإثنين، بوزير الداخلية الباكستاني "سيد محسن نقوي"، حيث أعرب عن ارتياحه لمستوى العلاقات الثنائية الجيد بين إيران وباكستان، مؤكدًا على أهمية تبادل الوفود الدبلوماسية واستمرار المشاورات البنّاءة لتعميق وتوسيع التعاون الشامل بين البلدين.

وأشار رئيس الجمهورية إلى الظروف الحساسة التي يمر بها العالم الإسلامي، واصفًا التلاحم والتكامل بين الدول الإسلامية بأنه ضرورة لا يمكن إنكارها، وأضاف: إذا أدركت الحكومات والشعوب الإسلامية أهمية وحدة الأمة، فإنها ستتمكن، كيد واحدة، من الوقوف في وجه الكيان الصهيوني الذي لا يزال قائمًا على الفتن وارتكاب الجرائم في المجتمعات الإسلامية.

وجدّد بزشكيان التأكيد على أن الكيان الصهيوني يسعى لإضعاف المسلمين وبث التفرقة بينهم، داعيًا إلى إدراك هذا التهديد الخطير والعمل على مواجهته من خلال تعميق الوحدة الإسلامية.

كما عبّر رئيس الجمهورية عن شكره للمواقف الأخوية التي اتخذتها الحكومة الباكستانية خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا ضد الجمهورية الإسلامية، مؤكدًا أن إيران وباكستان تمتلكان إمكانات واسعة لتوسيع التعاون، وأن إيران مستعدة لتفعيل هذه الطاقات بهدف تعميق العلاقات ورفع مستوى التفاعل الثنائي.

من جهته، نقل وزير الداخلية الباكستاني تحيات واحترام رئيس وزراء بلاده إلى الرئيس الإيراني، وهنّأ الشعب الإيراني بانتصاره في مواجهة العدوان الصهيوني، معتبرًا أن القيادة الحكيمة لسماحة آية الله الخامنئي والإدارة الرشيدة للرئيس بزشكيان كان لهما دور حاسم في هذا الصمود المشرف، وأن هذا النصر هو مصدر فخر للأمة الإسلامية جمعاء.

وأشار سيد نقوي إلى أن باكستان كانت من أوائل الدول التي دانت بشكل صريح وسريع العدوان الصهيوني، مؤكدة في الوقت ذاته على حق إيران المشروع في الدفاع عن نفسها.

ووصف العلاقات بين إيران وباكستان بأنها فريدة من نوعها وتتطور بشكل مستمر، موضحًا أن سفيري البلدين يعملان بجد من أجل تعميق العلاقات وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

/انتهى/